اعتداء جديد على الكائنات البحرية…نشطاء وثقوا تعذيب سمكة قرش وجمعية “Green Area” الدولية تضع الفيديو برسم الجهات المعنية

فاديا جمعة – Greenarea

وضعت “جمعية غرين إيريا الدولية” في بيان أصدرته اليوم “واقعة اصطياد سمكة قرش على أحد الشواطىء اللبنانية وتعذيبه برسم برسم الجهات المعنية، ولا سيما وزارة الزراعة التي ما توانت يوما عن مواكبة الاعتداءات البحرية، وملاحقة الانتهاكات التي طاولت الكائنات البرية التي تقع ضمن نطاق مهامها ومسؤولياتها، وبرسم سائر الجهات الأمنية المعنية أيضا”.
وجاء في البيان: “لم تتوقف التعديات على كائنات البحر، وكأن لا قانون يحمي ويرفع الجور عن النظم الإيكولوجية البحرية، ما يؤكد أننا سنواجه في مراحل لاحقة “تصحرا” في بحرنا المتوسطي، وسنفتقد تنوعا هو ثروة لبنان التي لا تقدر بثمن، وليس ثمة مبالغة من أن أنواعا كثيرة انقرضت أو شارفت على الانقراض، أو هي مهددة بدرجة خطيرة بالاندثار”.
وأكد البيان أنه “تم توثيق هذه الجريمة من قبل ناشطين”، لافتة إلى أن “الفيديو الذي تمكنا من نسخه وحفظه موجود لدينا قبل حذفه من مواقع التواصل الاجتماعي، وسنضعه بعهدة الجهات المعنية كافة لاجراء المقتضى القانون”.
وأضاف البيان: “إذا لم تكن ثمة إجراءات صارمة ومشددة، فسنشهد تدهورا في الموارد البحرية عموما، ولن يكون في منأى عن هذا التدهور من يُعتبر البحر مصدر رزقهم الأساس، ولا من ينشدون الشاطىء للتمتع بما أنعمت علينا الطبيعة من سحر وجمال”.
وأسفت الجمعية في بيانها من أن يظل من اصطادوا سمكة القرش في بحر لبنان بعيدا من المساءلة القانونية، خصوصا وأن أسماك القرش، كما الدلافين وأنواع عدة من الأسماك والكائنات البحرية محظور صيدها بموجب القانون، وثمة نص واضح وصريح في هذا المجال، لكن تبقى العبرة في التطبيق”، ورأت أن “المطلوب هنا ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام، فالفيديو يظهر بشكل واضح الأشخاص وهم يتباهون بصيدهم، وليس بصعب على الجهات المختصة معرفتهم، إنفاذا للقانون”.
إذ أكد البيان أن “هذه الأنواع ممنوع صيدها”، لفت إلى أن “القرش لا يشكل أي خطر على النشاط البشري في البحر، إلا في حالات الاستفزاز من الانسان، بحيث تجذبه رائحة الدم خلال نشاط الصيد بواسطة بارودة البحر، ويمكن أن يهاجم بهدف الحصول على السمك وليس الانسان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى