‘اكسترا ميغا بـ 200$’… ماذا يحصل بين ألفا والمستخدمين؟

المصدر : كريستل خليل | ليبانون ديبايت

لا يختلف اثنان في هذا البلد على سوء حالة الانترنت وبطئها، وهي تأتي ضمن المراكز الأخيرة مقارنة بوضع الانترنت في بلدان أخرى. يحتل لبنان المرتبة 133 عالمياً في سرعة الإنترنت للخطوط الثابتة، من أصل 135 دولة شملها إحصاء “سبيد تيست غلوبال انديكس” في نيسان 2018. وهو مؤشر عالمي يقيس سرعة الإنترنت، بناءً على متوسط سرعة الإنترنت في الشهر. كما يحتل المرتبة 30 من أصل 126 في سرعة الانترنت عبر الهواتف.

بالإضافة إلى مشكلة السرعة، يعاني المواطنون من ارتفاع كلفة خدمات الانترنت عبر هواتفهم بدءاً من 10$ مقابل 500 ميغابايت وتصل الى حدود 149$ وأكثر للحصول على 100 غيغابايت شهرياً. وكون حياة اللبناني باتت مرتبطة بالعولمة وتفاصيل يومياته تتعلّق بهاتفه بدأ تذمُّر المستخدمين يزداد يوما بعد آخر، والهجوم على الشركات الخاصة وخدماتها والوزارة المعنية يرتفع.

رصد “ليبانون ديبايت” شكوى للشابة ماندي نصور نشرتها على الصفحة الرسمية لشركة ألفا عبر فيسبوك. سجلت فيها اعتراضها عن زيادة كلفة فاتورة خط هاتفها الخليوي الثابت 200$ لتجاوزها عدد الميغابايت المسموح لها في الشهر، من دون ان يتم تحذيرها مسبقا ان خدمة الانترنت المشتركة فيها نفذت. وقالت نصور “اكسترا ميغا 200$ مش واصل SMS”.

واللافت انها لم تكن المرة الأولى التي تواجه نصور هذا النوع من المشاكل تتعلّق بالإنترنت والتشريج الاضافي لخدمة الانترنت من دون تنبيهها وليست الوحيدة التي عانت من هذه المشكلة. وأكد المستخدم ر.ن. لـ”ليبانون ديبايت” انه منذ بضعة أشهر واجه المشكلة عينها مع الشركة، إذ تخطى الحد المسموح له من عدد الميغابايت ولم تصله أية رسالة تحذيرية من الشركة كالتي كانت ترسل له بالعادة.

تصل رسالة تنبيهية الى مستخدم ألفا عند تخطيه نسبة 50% من ثم 80% الى ان يصل الى حد الاستهلاك الشهري النهائي. على سبيل المثال “عزيزي المشترك، استخدمت 50% من حد استهلاكك الشهري للإنترنت. ستُحتسب 0.07 USD/MB عن كل MB عند تجاوز باقة 5GB”.

واعترف ن. ان الشركة ترسل له دائما هذه الرسائل التنبيهية “الّا انها أغفلت عن ذلك مرة وعندها اضطررت الى نشر ما حصل معي عبر فيسبوك. عندها تواصل معي موظف من خدمة الزبائن في الشركة عبر الخاص طالبا مني رقمي والمزيد من التفاصيل. وتم خصم المبلغ الاضافي الذي دفعته من فاتورة الشهر التالي. ومنذ ذلك الوقت لم أواجه اي مشكلة من هذا النوع”.

التفاعل الذي أحدثه اعتراض نصور عبر فيسبوك دعا الى التساؤل عن حقيقة ما يحصل بين شركة ألفا والمستخدمين وخصوصا ذوو الخط الثابت. اتصل “ليبانون ديبايت” بالشركة لكن تعاونها اشترط اعطاء تفاصيل عن كل حالة من تلك الشكاوى والرقم. ورفض موظف الشركة الاجابة بتوضيح عام عن مثل هذه الحالات التي يشكو منها البعض.

ونفى ورود شكاوى الى الشركة من هذا النوع، رافضا الخوض في الحديث، قائلا “ما فيني جاوب جواب افتراضي”. على الرغم من ان الشركة لم تتردد بالتواصل مع الذين يواجهون مشاكل في خدماتها أو في خطوطهم لمعالجة قضاياهم، حتى انها تتابعها بدقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتسارع إلى التواصل مع المستخدمين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى