الأم دلال وضعت طفليها التوأمين ورحلت في شهر عيد الأم….ماذا سيقول زوجها محمد لأطفالهم عن غيابها الصادم؟

عبير محفوظ

أن نكون مع من نحب ونتقاسم معهم دفء اللحظات وحنوها لهي نعمة لا نقدرها حتى يحين موعد الفراق البارد… حينها ندرك ربما أن السعادة والفرح أحياناً أكثر مما يمكن أن نتمنى…وأن روعة حياة زينوها بسحر ابتسامتهم ستتحول فجأة إلى صدى وأنين ذكرى أبداً في القلب والروح….

صاعقاً كان خبر رحيل الشابة المفعمة بالحياة والأمل المرحومة دلال علي الزين (30 سنة، من بلدة قبريخا الجنوبية))…. فالأحبة ما زالوا يعيشون معها سعادة ولادة توأميها لين وعلي قبل 4 أشهر… وما زالت بسمتها حين ضمتهم للمرة الأولى إلى صدرها ووجدت إلى جانبها شريك عمرها السيد محمد عطية وطفلتهما البكر ماريا (5 سنوات) تزين ذاكرة كل من كان معها وعايشها سعادتها….. ولكن…. شاء القدر أن ترفرف بملائكيتها إلى رياض الله عز وجل، بعيداً عن مرارة الغربة….

قد تكون الفرحة العارمة هي التي لم يتحملها قلب دلال الذي لطالما احتضن كل من عرفها، فتوقف فجأة عن الخفقان، وخلّف بعدها عائلة مفجوعة وأطفالاً تبحث كبيرتهم عن رقة لمسات أمها، ويبحث الرضيعين فيها عن أم بالكاد اختزنوا لها صورة في عيونهم، بعد أن عايشا روحها وأحشاءها وتناغمت دقاتهم لأشهر طوال….

سيستقبل الأهل في المطار جثمان الشابة دلال، الذي سيصل من الكونغو، بالدموع والأسى بعد ان كانوا يستقبلونها بالقبل والأحضان…. يوم الجمعة، سيحتضنها ثرى بلدة قانا وفياً لزوجة مخلصة أسعدت إبن البلدة وكانت له خير شريكة وخير رفيقة حتى صدحت آهات الرحيل….

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى