الإمام المغيب | بقلم الأستاذة غادة ركين

موسى الصدر إمامي لك نلبّي النِّدا
نهتفُ سيّ دي روحنا دومًا لك الفدا
كموج البحر توّاقين لا نهاب العدا
لذكراك كلّ عامٍ ، للوفاء للعهد نجددا

للمحرومين قائدي كنت المنقذ والأملَ
حملت القضيّة واتّبعت نهج الرّسلَ
تأملت الغدَ بإشراقة محبٍّ وتبسّما
خذلوك غيّبوك وما كان الغد لك سندا

يا فصيح اللّسان لك ركع الفكرُ وألهما
يا جميل اللّفظ من أين لك هذا الكلِمَ
أيّها القطب المتألّق قد كرّمتك الخَلْقَ
فكرُك المتحرّر قد نال إعجاب المدنَ

يا رسول السّلام ، للتّواضع كنت السّمةَ
لتقارب الأديان دعوت ،لخدمة المجتمعَ
يا صاحب المنطق ، لقد حيّرت الحَسُدا
يا سيّد التّاريخ ، لك يقف التّاريخ تأهبا

للتكافؤ ناديت ، لرفع الحرمان والظلمَ
من الفساد حذّرت ، من انحراف الخُلُقَ
للعيش الواحد دعوت،فالإنسان هو الأسمى
قلبك سيدي ما عرف الطائفية ولا التّعصبَ

حملت راية الحق وكنت المقاwم للمحتلَّ
يا رمز الأجيال، على دربك تمشي وتنتهجا
منك تعلّمت التّضحية والثبات على الموقف
تمنيت لبنانك لبنانًا متكاملاً عادلاً مكرّما

غيّبوك إمامي وظنّوا أنهم بفعلتهم الغلبا
ونسوا أنك حاضرٌ فينا ما حيينا للدهر أبدا
سنبقى على نهجك نسير ونجدد العهدَ
ونلبّي النداء كلّ عامٍ لموسى الصدر ونهتفَ

٣١ آب ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى