الاعتذار اصبح وراءه ويقترب جداً من التشكيل… هذه هي نقاط قوة ميقاتي

إنفرجت يوم أمس الخميس “أسارير” الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على عكس “تجهّمه” يوم الإثنين بعد خروجِه من لقاء رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، فبدا واضحًا أنّ مسار التأليف سيسلك طريقًا أقلّ “وعورة”.

وفق هذه الصورة، إعتبرت مصادر مطّلعة على مسار التأليف، أنّ ميقاتي كان أكثر ليونة ومرونة، فـأبرز نقاط قوّته بطريقةٍ حضاريّةٍ وهي:

أولاً: دعم المجتمع الدولي له وبخاصة الفرنسي.
ثانياً: إرتباط برامج المساعدات بولادة الحكومة المكلف بتشكيلها.
ثالثاً: إعلانه التخلي عن فكرة الاعتذار.

وبرأي هذه المصادر، أنّ “ميقاتي تلقف دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة بمؤتمر باريس لدعم لبنان كمُستمع حتى لو لم يكن له مداخلة بسبب وجود الرئيس عون، وكمُستمع جيّد إستطاع أن “يستشف” أنّ “برامج المساعدات للبنان مرتبطة بتأليف الحكومة فهي مفتاح الإصلاح والإنقاذ”.

ونظرًا لوصول الوضع إلى حالة متقدّمة من التأزم حيث بلغ مستويات كبيرة جدًّا من عدم القدرة على الإحتمال، فإنّ ميقاتي قرّر وفق هذه المصادر أن “يكون مع مصلحة الشعب بكثيرٍ من الصبر وغير مرتبط بمهلة محدّدة بما معناه أنّ فكرة الإعتذار أصبحت وراءه”.

وبذلك، يكون ميقاتي وفق ما تُشير المصادر “وضع نقاط قوّته هذه على الطاولة، ليُعلن للمجتمع الدولي وللداخل والخارج أنّه “مصرّ على تشكيل حكومة قادرة على إنجاز الإستحقاق الدستوري الداهم بعد أشهر قليلة ألا وهو الإنتخابات النيابية ممّا يكفل برأيه التغيير المنشود من الشعب”.

ووفق هذه المعطيات المستجدّة، تُضيف المصادر “يبدو أنّ ميقاتي على تنسيق تامّ مع فرنسا، وهو يعلم كيف يستغلّ هذه المستجدّات ليؤكّد لرئيس الجمهوريّة أنّه وإن كان غريمه فإنّه سيكون شريكه الدستوري ليؤلفّا معًا حكومةً وسيقومان معًا بتدوير الزوايا والنجاح بتأليف حكومة من غير الإرتباط بمهلة محدّدة”.

وتكشف المصادر، أنّنا “أصبحنا قريبين جدًّا من تشكيل الحكومة لكن الخوف يبقى في التفاصيل حيث تُكمن الشياطين”.

وتخلُص المصادر إلى أنّ “ميقاتي لديه القدرة والنية على التشكيل عكس سلفه الرئيس المُعتذر سعد الحريري والدليل على جديّة العمل هي الإجتماعات المكثفة وبوتيرة سريعة لإنجاز تشكيل الحكومة”.

“ليبانون ديبايت” – المحرر السياسي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى