البيان الوزاري لحكومة ميقاتي… هذا ما سيتضمّنه

أما وقد تشكلت الحكومة وضمنت القوى التي تقف خلف تشكيلها تعبيد الطريق السريع أمام منحها الثقة

البرلمانية، فإنّ اجتماع مجلس الوزراء الأول في القصر الجمهوري اليوم سيكون “فولكلورياً بروتوكولياً” لزوم

مشهد استعراض “الكليشيهات” الرئاسية والتقاط الصورة التذكارية، على أن ينطلق العمل التنفيذي من

السراي الكبير مع بدء اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري، الذي “لن يكون مسهباً إنما ستكون فقراته محددة

وصفحاته مقتضبة”، وفق تأكيد المصادر المقربة من رئيس الحكومة، لافتةً إلى أنّ “عمر الحكومة قصير نسبياً

والانتخابات على الأبواب، ومهام الحكومة واضحة”.

وإذ آثرت المصادر عدم الخوض مسبقاً في مقاربة مصير “البنود الشائكة” المرتقبة في مسودة البيان، فإنّ

أوساطاً حكومية ترى أن يصار “في أغلب الظن” الى اعتماد “النَفَس ذاته الذي كان سائداً في البيان الوزاري

السابق لحكومة حسان دياب”، معربة عن ثقتها بأنّ رعاة حكومة ميقاتي “لن يسمحوا لأي موضوع شائك بأن

يعكّر صفو انطلاقتها”، مع الإشارة في هذا السياق إلى أنّ “موضوع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي

يتمسك بها “حزب الله” بات يشكل عملياً عاملاً ثانوياً أمام هول الكوارث التي حلت فوق رؤوس اللبنانيين”.

ومن هنا، تشير الأوساط إلى أنّ “البيان الوزاري سيكون بمعظم فقراته إصلاحياً، بشكل سيحدد خريطة الطريق

الإصلاحية للحكومة”، مشددةً على أنّ كل المؤشرات المتواترة من مختلف المكونات الوزارية تؤكد أن صياغته

“لن تأخذ وقتاً طويلاً، وأنّ الاتجاه هو نحو تسريع الخطوات الدستورية لإنجاز مسودة البيان ونيل الثقة البرلمانية

على أساسها، لأنّ الجميع يعي متطلبات المرحلة ودقتها، والتعاطي مع الأمور الإجرائية سيكون على هذا

الأساس”.

المصدر : نداء الوطن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى