الحريري لجنبلاط: بلّط البحر.. والأخير يرد

يبدو ان الأزمة التي كانت خلف كواليس رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط خرجت أمس إلى العلن بصورة عنيفة، مع اتهام الحريري لحليفه بالفساد، رداً على “تغريدة” جنبلاطية.

وقال الحريري لجنبلاط: “فليبلّط البحر”، ولكن من دون أن يسمّيه.

ورداً على ذلك، علّق جنبلاط صباح اليوم على الحريري عبر “تويتر” قائلاً: “تبليط البحر من اختصاص سوليدير والأفضل قبل الانفعال سؤال ابراهيم حزبون خبير الافلاك لمعرفة الكوكب المناسب للتبليط”.

وأضاف جنبلاط: “يبدو بالامس بأن تأثير زحل كان طاغيا على حساب اورانوس الامر الذي تسبب بسوء تقدير الردم من صفاء الذهن وبالتالي الانفعال”.

وبحسب صحيفة “الأخبار”، فإن هذه الأزمة بين الرجلين اندلعت في نيسان الماضي، يوم وافق الحريري على اقتراح قانون الانتخابات المبني على التأهيل الطائفي، الذي تبناه وزير الخارجية جبران باسيل، وهو ما عدّه جنبلاط إلغاءً لدوره.

وقبل ثلاثة أيام، كتب جنبلاط تغريدة على “تويتر” كانت كافية لتحويله إلى خصم سيحاربه رئيس الحكومة “حتى آخر دقيقة”. قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عبر “تويتر”: “لماذا لا تمرّ جميع المناقصات على إدارة المناقصات لمنع حيتان المال وحديثي النعمة والمفلسون الجدد من نهب الدولة وإفلاسها”. لم يتأخر ردّ الحريري. فمساء أمس، وفي خطاب ألقاه في إفطار على شرف شخصيات بيروتية، اعتبر نفسه المعيَّن بتغريدة جنبلاط، قائلاً: “نعم أنا من المفلسين الجدد”، وأضاف: “اليوم هناك موضة جديدة تطل علينا، بحيث تقوم جماعة جديدة بإعطائنا دروساً بالفساد على أساس أنهم لم يستفحلوا بالفساد في السابق، فيجيؤون اليوم ويخبروننا عن سبل محاربة الفساد، في حين أننا نحن أكثر من يحارب الفساد وأكثر من اتهمنا بالفساد. نعم أنا من المفلسين الجدد، ولكن من المستحيل أن أعمل أي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشاً من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة، ومن يريد أن يتعاطى معي على هذا النحو، “فليبلط البحر”، أنا اسمي سعد رفيق الحريري. أنا لم آت لأستفيد من هذا البلد، بل جئت لأُعطي هذا البلد كما أعطاه رفيق الحريري”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى