الحريري يجمع باسيل وجنبلاط وجعجع… ولا حكومة قريباً

انتهى لقاء عين التينة، الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل والنائب علي حسن خليل ومعاون أمين عام حزب الله الحاج حسين خليل من دون تقدّمٍ كبير على صعيد ملف تشكيل الحكومة.

يمكن اختصار الصورة بالآتي: لا يملك بري سوى مرشّحٍ وحيد لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري. لن يقبل بري بخياراتٍ أخرى، ولن يوافق، خصوصاً، على تكرار تجربة حسان دياب. حزب الله لا يمانع تكليف الحريري، ولكن يهمّه شكل الحكومة التي سيشكّلها. أما جبران باسيل فيصرّ على رفض تكليف الحريري، ويبدي استعداداً للبحث في مختلف الخيارات الأخرى.

وبين بري وباسيل، يحاول الحزب أن يجاري الأول في خياره من دون أن يتخطّى رفض الثاني، علماً أنّ بري كان اقترح على رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أن يجمعه بالحريري في قصر بعبدا، فأحاله عون على باسيل للتشاور معه.

في المقابل، لن يمانع الحريري في تأليف الحكومة، ولكن بعد وضع شروطه على الطاولة وهو لم يفعل ذلك بعد، ما دام مسار التكليف لم ينضج. علماً أنّ المعلومات تؤكد أنّ الحريري لن يسمّي رئيساً للحكومة مقرّباً منه، فإما أن يترأس الحكومة بنفسه أو يقاطعها بشكلٍ كامل.

لكنّ اللافت أنّ الحماسة لتسمية الحريري مفقودة لدى فريقين آخرين هما وليد جنبلاط وسمير جعجع.

يرفض جنبلاط عودة الحريري على رأس حكومة تشبه تلك التي سقطت في تشرين الماضي، بينما يتجاوز موقف جعجع موضوع تسمية رئيس “المستقبل” أو غيره الى المطالبة بتغييرٍ شامل يبدأ من انتخابات نيابيّة مبكرة.

وإذا كان كلٌّ من باسيل وجنبلاط وجعجع يجتمعون اليوم على عدم تسمية الحريري، فإنّ من المتوقّع أن يسير رئيس “الاشتراكي” بالتوافق عليه في حال تمّ، ليبقى “القوات” خارج أيّ حكومة في هذا العهد.

إلا أنّ الواضح من المشهد السياسي أنّ الدعوة الى الاستشارات النيابيّة ليست قريبة، وأنّ العوائق الحاليّة أمام التشكيل توحي بأنّ ولادة الحكومة مؤجّلة، خصوصاً إذا تُرك أمر التأليف الى الفرقاء اللبنانيّين، من دون ضغوطٍ خارجيّة.

المصدر : mtv

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى