في سابقة | وزارة التربية تعلن عن حاجة قطر لأساتذة!

إعلان وزارة التربية أن دولة قطر باشرت باستقبال طلبات الترشيح لوظائف إدارية وأكاديمية معينة والطلب من الأساتذة الراغبين ملء الطلب «أونلاين» لا يشبه الإعلان المعهود للوزارة على موقعها الإلكتروني بين وقت وآخر عن منح دراسية خارجية للطلاب.

الإعلان سابقة، على الأقل بالنسبة إلى الأساتذة الذين يصادفونه للمرة الأولى في حياتهم. لم يستوعبوا كيف أن وزيراً يرسل تعميماً إلى «أساتذته» للالتحاق بوظائف في الخارج وكأنه يشجعهم على الرحيل، ويفرغ المدارس والثانويات الرسمية من كادراتها بدل العمل للحفاظ عليها وعلى المستوى التعليمي.

الأساتذة سألوا عمّا إذا تحوّلت الوزارة إلى «سمسار يؤمّن وظائف لبلاد برا؟»، و«هل يقولون للأستاذ قحط وفل؟»، و«هل من المعقول أن يصدر مثل هذا الإعلان عن وظائف في بلد آخر عن وزير التربية اللبناني؟».

مواقع الأساتذة ضجّت بالإعلان من حيث الشكل، بـ«اعتبار أنه ليس من صلاحيات وزارة التربية أو اختصاصها الإعلان عن وظائف خارج لبنان، وإذا كان ثمّة تعاون تربوي بين البلدين،

فإن تبادل الخبرات لا يتمّ على هذا النحو، بل يرسل الوزير كتاباً إلى المدارس يطلب من إداراتها انتداب من يرونه مناسباً للذهاب إلى قطر، أو يمكن التواصل، عبر مراسلة داخلية، مع إدارات الجامعات، لاختيار متخرجين يرغبون في تحسين قدراتهم، وليس مخاطبة الكادر التعليمي في المدارس».

في المقابل، أوضحت مصادر وزير التربية أن «هناك خانة على الموقع الإلكتروني للوزارة مخصصة للوظائف، وليست المرة الأولى التي ينشر فيها إعلان من هذا النوع، فهو إجراء روتيني يحصل دائماً».

واستغربت المصادر «الكلام على أن مثل هذا التدبير يفرغ المدارس من كفاءاتها، في حين أن من يدخل على الرابط الخاص بالتوظيف يكتشف أن هناك 4 أو 5 وظائف».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى