السعوديّة تبدأ الحرب الاعلامية على “عون”

مع حزم الرئيس سعد الحريري لحقائب عودته المبدئيّة عن إستقالته في بيروت، أطلقت السعودية من الرياض العنان لابواقها الاعلامية موعزةً بشن حرب “تشويه” تستهدف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فقد زعم موقع “الوطن أونلاين” السعودي، في مقال نُشر اليوم تحت عنوان: “قطر ترشو عون 75 مليونا لمناهضة السعودية”، مشيراً الى أن رئيس الجمهورية اللبناني، تلقى ما سمّته “رشوى” من النظام القطري قدرها 75.2 مليون ريال، اي ما يعادل 20 مليون دولار اميركي، لقاء مواقفه المؤيّدة لحزب الله!

الخبر الذي يسهل اكتشاف مدى مصداقيته اذا ما قورنَ بسلسلة الاحداث السياسية التي سبقته، كتبه شخص يدعى “سلمان عسكر”. وفي بحث صغير، تبين انه كاتبٌ سعودي.

واختلق الكاتب وقائع غير مرتبطة ببعضها لكي يقارب الاحداث وايجاد قواسم مشتركة فيها لكي يبرر تسويق فرضية “الرشوى” المزعومة، كادعائه مثلاً ان “دعم قطر لحزب الله بوصفه حزباً مناهضاً للنظام السعودي، كان أحد ابرز اسباب استقالة الحريري”.

ويدعي أن “حزب الله الذي يعاني شحًا شديدًا، بسبب العقوبات الاقتصادية على إيران، وجد ضالته في قطر”. ثم يدعي ان “جمعية قطرية خيرية تدعمها الدوحة وتقوم بتمويل تنظيمات (إرهابية) تابعة للحزب، هي التي تقدم امولاً”.

ويسرح الكاتب كثيراً في مخيلته، إذ يدعي لنفسه أنه نقلَ عن مصادر اشارتها ان عون “تلقى الرشوى مناولةً” (أي استلمها باليد)..

والمضحك في ما كتب، ان الكاتب الذي يقطن في ربوع المملكة علم بالخبر، بينما مرّ عن مئات الصحافيين اللبنانيين الذين يتقصون كل شاردة وواردة، فيصبح الخبر اقرب الى المثل الشعبي القائل: “عرفنا كذبة من كبرها” منه الى مادة صحافية ذات مصداقية.

ومن دون أدنى شك، فان “الخبرية السعودية” يتضح انها تخدم وجهة النظر السعودية القائمة اليوم على “العداء” مع ميشال عون والعمل على تقليب الرأي العام ضده عبر شتى السبل والوسائل.

(بنت جبيل.اورغ)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى