السفارات حذّرت بالخفاء من عمليّات دهس وضرب بالسكاكين

كتبت صونيا رزق في صحيفة “الديار”: “بعد تحذير عدد من السفارات الغربية في لبنان رعاياها من ارتياد عدد من الأماكن العامة والتجارية اللبنانية وغيرها تحسباً من عملية إرهابية، سادت اجواء من الخوف في صفوف اللبنانيين خصوصاً ان التحذيرات اتت بناءً على معلومات من أجهزة استخبارات اجنبية، حتى ان بعض الرعايا الاجانب في لبنان كشفوا بأن سفاراتهم حذرتهم بالخفاء من قيام الارهابيين بعمليات دهس وطعن بالسكاكين على غرار ما يقوم به هؤلاء في بعض الدول الاوروبية، ووصلت الى حدّ تحديد موعد حصول هذه العمليات وغيرها خلال الساعات القليلة المقبلة. كما كان لافتاً ما دعت اليه السفارة الكندية في بيروت عن ضرورة تجنّب رعاياها المواقع العامة مثل كازينو لبنان في جونية، ما جعل السفارة المكسيكية تلغي حفلاً كان من المقرّر إقامته في الكازينو.

الى ذلك تطمئن مصادر امنية بأن الوضع ممسوك في لبنان والاجهزة الامنية مستنفرة الى اقصى الحدود، وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الاحترازية اللازمة. وهي كانت ولا تزال تلقي القبض على مجموعات ارهابية بشكل شبه يومي، وقد استطاعت مخابرات الجيش إحباط هجوم كان سيُنفذ ضد مراكز تجارية ومرافق سياحية وتمكّنت من القبض على بعض المتورطين الذين قادت إعترافاتهم الى كشف خيوط عدة. إضافة الى ذلك وعلى أثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم «داعش» داخل مخيم عين الحلوة كانت تحضّر للقيام بعمل إرهابي، قامت المديرية المذكورة بتنفيذ عمليات دهم اسفرت عن توقيف 19شخصاً لارتباطهم بالخلية، كما يتابع الجيش تنفيذ التدابير الامنية عند مداخل المخيم بعد ورود معلومات عن نية خلايا تابعة لداعش الخروج منه متخفية.

في غضون ذلك تكشف مصادر سياسية عن تعاون كبير يجري بين المخابرات الأميركية والبريطانية والاجهزة اللبنانية، في ظل إستنفار عام والى اقصى درجات التأهب، مع التذكير بأن الجيش مستمر بإجراءاته الامنية التي بدأها بقوة منذ اشهر ورفعها مع توقيت معركة تحرير الجرود ولا تزال مستمرة، لان معركة دحر الارهابيين لم تنته بعد، وهنالك مخاوف من عمليات انتقامية لان الخلايا الارهابية لا تزال نائمة ومنتشرة والجيش يواصل القبض عليها. ورأت بأن تخوّف السفارات الاجنبية اتى على أثر الانتصار الذي حققه الجيش على الجماعات الارهابية، أي خشية من عمليات انتقامية في الداخل اللبناني كرّدة فعل على هزيمتهم المدوية بهذه السرعة، وشدّدت على ضرورة إغلاق الحدود البرّية اللبنانية بشكل كامل وعدم السماح نهائياً بعودة هؤلاء الارهابييّن.

هذا وتشير المصادر المذكورة الى ان شخصيات سياسية بارزة تلقّت تحذيرات بضرورة أخذ الحيطة والحذر، لان عودة عمليات الاغتيال ليست مستبعدة، وفي طليعة هؤلاء الوزير السابق اشرف ريفي الذي يعتبر من اوائل السياسيين الصقور، لافتة الى انه تبلّغ بالامر وزاد من اجراءاته الامنية مع إتخاذ الحذر الشديد اثناء تنقله، لا بل خفف كثيراً من هذه التنقلات.

وختمت هذه المصادر بدعوة السياسيين واللبنانيين عموماً للوعي والتيقظ من فتن مذهبية واردة للاشتعال من قبل اعداء لبنان، في حال لم يعوا جيداً حقيقة ما يُحضَر لهم، وبالتالي إسقاط كل محاولات هؤلاء لوقوع لبنان في المطبّات المذهبية، مشدّدة على ضرورة ان يتوّحد كل اللبنانيين من دون إستثناء حول الانتصار الذي حققه جيشهم الباسل”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى