روبرت فيسك يكشف المستور | ما حصل مع الحريري ليس كما يبدو.. اليكم التفاصيل!

كتب الصحافي روبرت فيسك في صحيفة “ذا إندبندنت” مقالا بعنوان “إستقالة سعد الحريري من رئاسة الوزارة اللبنانية ليست كما تبدو”.

ويذكر فيسك بالمقال أنه عندما حطت طائرة الحريري في الرياض كان أول ما شاهده هو عدد كبير من رجال الشرطة يحيطون بالطائرة وعندما صعدوا على متنها كان أول ما فعلوه مصادرة هاتفة النقال وجميع أجهزة الاتصال التي بحوزة حرسه ومرافقيه وهكذا تم إسكات الحريري.

وعلّق فيسك في مقاله على ما يجري في السعودية قائلًا إن الاوضاع هناك دراماتيكية حيث اعتقلت السلطات 11 أميرًا من بينهم أمراء بارزون مثل الوليد بن طلال ومتعب بن عبد الله علاوة على 4 وزراء وعددًا كبيرًا من المسؤولين السابقين كما جمّدت السلطات نحو 1700 حساب مصرفي.

وأشار الى أن ليلة الحسم بالنسبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدأت مبكرا بمجرد وصول سعد الحريري إلى الرياض، متسائلًا “ماذا أراد الأمير”؟

ويذكر فيسك في مقاله إن ابن سلمان أراد من خلال قضية الحريري تقويض الحكومة اللبنانية والإطاحة بـ”حزب الله” فيها ثم بدء حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن فيسك يقول إن هذا الامر لن يفلح على حدّ تعبيره، “لأن اللبنانيين رغم انهم أقل ثراء من السعوديين إلا أنهم أكثر ذكاء”، فكل جماعة سياسية في البلاد وبينهم “حزب الله” يطالبون بأمر واحد فقط وهو عودة الحريري من السعودية.

ويسرد الكاتب كيفية ذهاب الرئيس الحريري إلى الرياض قائلًا إن الحريري تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرياض لدعوته بشكل عاجل للقاء الملك سلمان وحيث أن سعد الحريري كوالده الراحل رفيق الحريري يحمل الجنسية السعودية إضافة للجنسية اللبنانية فقد انطلق الرجل فورا نحو الرياض فلا يمكنك أن ترفض طلب الملك لقائه حتى لو كان قد التقاه منذ أيام فقط.

أما بالنسبة لعائلة الحريري فيؤكد فيسك أن العائلة بكاملها في الرياض حاليًا لذا فلو أن الرجل عاد إلى بيروت سيكون قد ترك زوجته وأبناءه “رهائن في الرياض لذلك فبعد أسبوع من هذه “المسرحية الهزلية” هناك مطالبات في بيروت بتولي شقيقه الأكبر بهاء الحريري منصب رئاسة الوزراء في لبنان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى