اللبنانيون عادوا إلى تربية الدواجن لمواجهة الفقر

انكبّت شريحة من اللبنانيين، في الآونة الأخيرة، على تربية الدجاج واستثمار المساحات الزراعيّة، حتّى الصغيرة منها، في محاوَلة لتحقيق اكتفاء ذاتيّ أقلّه خلال هذه الظروف الإقتصاديّة والمعيشيّة الصعبة.

أمام العودة التدريجيّة للمجتمع اللبناني إلى الإهتمام بالأرض، تلفت رئيسة فرع الصحة الحيوانيّة في مصلحة الأبحاث العلميّة الزراعيّة غادة سلامة، في حديث لموقع mtv، إلى أنّه “في الكثير من البلدان النامية يشكّل القطاع الزراعي قاعدةً صلبة للإقتصاد الوطني، فيكون للأنشطة الزراعية تأثير مباشر على القطاعات الأخرى، وتساهم في مكافحة الفقر نتيجة الكفاف للمواطنين”.

وتُشدّد على أنّ “الدواجن مصدر هام للبروتينات العالية الجودة المطلوبة في تغذية الإنسان حول العالم، وقد ازداد عالمياً الطلب على لحومها وبيضها بسبب أسعارها المتدنية، سهولة تربيتها وكفاءة إنتاجيّتها العالية”.

وشرحت سلامة أنّ “في لبنان، كما في سائر البلدان النامية، يشكّل الإكتفاء الذاتي عاملاً أساسياً وحيوياً من مقوّمات الديمومة المجتمعية وسبيلاً في التخفيف من الأزمة الإقتصادية الحالية، ويمكن أن يعتمد المواطنون على تربية الدواجن بالقرب من المنازل كمصدر هام للبروتين بحيث يكون المستهلك منتجاً صغيراً مرتبطاً بصورة مباشرة بالمنتج، مع مراعاة بعض الإحتياطات، كالتشريعات المتعلّقة بالتربية، الجيرة، وغيرها”.

ولاحظت سلامة أنّ “الطلب يتزايد حالياً على الدجاج البلدي، فهو ثنائي الغرض، متوسّط الى ضعيف في إنتاج البيض والتسمين مقارنةً بالأصناف التجارية المتخصصة، لكنّه يتميّز بسهولة التربية في المنازل وبكونه أكثر مقاومة للأمراض التي تصيب الدواجن بشكل عام”، مستخلصةً “إمكانية اعتماد تربيته في المنزل اللبناني على مخلفات الطعام وبعض الحبوب والبقوليات مع تصحيح العلفة بإضافة العلف المركب الذي تنتجه شركات العلف وفق نوع الإنتاج”.

المصدر : mtv

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى