المعركة الثانية على الأبواب وداعش يخطط لعمليات إنتحارية!

عزّز الجيش انتشاره في المواقع المقابلة لجرود رأس بعلبك والقاع بالبقاع الشمالي، مقابل مواقع تنظيم “داعش”، في ما يشير إلى استعدادات لإنهاء آخر الجيوب الإرهابية في الأراضي اللبنانية، وفق ما اشارت صحيفة “الأخبار” التي لفتت الى ان  الجيش أنشأ خط انتشار ثانياً لإغلاق الممرات الوعرة في هذه المنطقة.
وذكرت الصحيفة ان مساحة المنطقة التي تحتلها “داعش” تبلغ نحو مئتي كيلومتر مربع (نحو ضعفي المساحة التي كانت تحتلها “النصرة”)، وتمتد من أطراف وادي حميّد (شمال شرق عرسال) مروراً بجرود رأس بعلبك، وصولاً إلى جرود بلدة القاع شمالاً، من الجهة اللبنانية.
وبعد إنهاء التسوية مع “النصرة” وتفكيك مخيمات النازحين في وادي حميد، سيعمد الجيش اللبناني إلى إغلاق معبر وادي حميد، ما يعني عملياً قطع آخر شريان حياة لـ”داعش” الذي بات محاصراً من مواقع الجيش اللبناني غرباً، وحزب الله جنوباً (من فليطة إلى حدود وادي حميد) وشمالاً (من معبر جوسية إلى البريج على طريق دمشق ــــ حمص الدولي)، والجيش السوري وحلفائه شرقاً لجهة قارة والجراجير ويبرود.
الى ذلك يسيطر نحو 500 مقاتل من التنظيم الإرهابي على سلسلة من الجبال والتلال الحاكمة داخل هذا المربع المحاصر، أهمها حليمة قارة التي تعتبر أعلى قمة في المنطقة (2500 متر)، ويقع نحو نصفها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي هذا الاطار استبعدت مصادر مطلعة أن يوافق “داعش” على الانسحاب من دون قتال، مشيرة إلى أن التنظيم “لن يفاوض إلا تحت النار”.
ورأت الصحيفة ان كل المؤشرات على الأرض، من الجهة اللبنانية، على أن الجيش يتحضّر لخوض معركة الحسم ضد آخر الجيوب الإرهابية على الأراضي اللبنانية. إذ عمل على تعزيز مواقعه على التلال المقابلة لتلك التي يسيطر عليها “داعش”، واستقدم في اليومين الماضيين تعزيزات كبيرة إلى المنطقة. كذلك عمل على إنشاء خط انتشار ثانٍ في سفوح التلال لسدّ أي منافذ يمكن أن يتسلّل عبرها إرهابيو “داعش”، في ظل توافر معلومات مؤكدة بأن التنظيم الإرهابي، بعد تضييق الخناق عليه، يخطّط لـ”تسريب” انتحاريين عبر الممرات الجبلية والوديان لتنفيذ عمليات انتحارية في البلدات القريبة، ولا سيما ذات الغالبية المسيحية، في محاولة لإرباك الجيش والضغط على الدولة اللبنانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى