باريس تحذّر.. و”الخارجية” تريد أن يحظى الحريري بكامل الحرية

حذّرت الرئاسة الفرنسية من أنّها قد تطرح “مبادرات” أخرى بالتعاون مع الأمم المتحدة في حال لم تجد الأزمة الحالية في لبنان مخرجاً سريعاً، مشيرةً إلى وجود بوادر “انفراج” بشأن لبنان بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عزمه العودة قريباً إلى لبنان.

وجاء في بيان قصر الإليزيه الذي صدر اليوم الإثنين: “سجل بعض الإنفراج بعد إطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية مساء الأحد”. وأضاف: “نبقى يقظين جدّاً، سنرى ما سيحصل بالفعل خلال الأيام المقبلة، وسنواصل أخذ المبادرات التي نفكر فيها في قريب، خصوصاً بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة”.

وتابع بيان الإليزيه إنّ “هذه المبادرات تبقى مرتبطة بتطور الأزمة، والأمور تتحرك كثيراً”، من دون تقديم إيضاحات أخرى، مع الاشارة إلى أنّ التوجه إلى مجلس الأمن “لم يتم بعد الدخول في تفاصيله”.

ولفت البيان إلى أنّ “ماكرون وغوتيريس تطرقا إلى المبادرات التي يتوجب اتخاذها لطمأنة اللبنانيين، وضمان الإستقرار في لبنان، وحماية لبنان من التأثيرات الإقليمية التي يمكن أن تكون مزعزعة للإستقرار”.

وجاء أيضاً في بيان الإليزيه أنّ “الخروج من الأزمة الحالية يمرّ بعودة الحريري إلى لبنان، وتمكينه من تقديم استقالته إلى رئيس الدولة في حال كان راغباً بالفعل بالإستقالة، ما لم يكن قد غير رأيه منذ ذلك الوقت”. وأشار البيان إلى أنّ “فرنسا ضدّ كلّ التدخلات في الأزمة اللبنانية، وأنّ هذه التدخلات لا تأتي فقط من بلد واحد”.

من ناحيتها، أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ “باريس تتمنّى أن يحظى الحريري بكامل الحرية في التنقل، وأن يكون قادراً تماماً على الإضطلاع بدوره الأساسي في لبنان”، لافتةً إلى أنّ “فرنسا تولي أهمية خاصة للبنان، وتأمل أن يقف المجتمع الدولي صفاً واحداً من أجل ضمان استقرار لبنان ووحدته وأمنه”.

وكان الحريري أعلن في مقابلة تلفزيونية من منزله في العاصمة السعودية في الرياض، أنّه سيعود “قريباً جدّاً” إلى لبنان، مؤكّداً أنّه “حر” في تحركاته. ودعا إيران إلى “عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وفي شؤون الدول العربية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى