باسيل | لم أتلقَ اتصالاً من الحريري وعودته أولوية

رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنَّه “من غير الطبيعي أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري في وضعٍ غير واضح، على رغم إعلانه نية العودة”، وقال: “لا سبب يمنع عودته إلى لبنان، والمواثيق الدولية تضمن له حرية التنقل وهذا شأن سيادي، ونحن شرحنا الموقف لشركائنا الأوروبيين، وطلبنا دعمهم للخروج من هذه المعضلة، وأكدنا على أولوية عودة الرئيس الحريري إلى لبنان”.

وفي مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي من روما، أكَّد باسيل أنَّه “لم يتلق إتصالاً من الحريري ولم يتواصل مباشرة طيلة هذه الفترة”. وقال: “عندما سئلت في الإعلام عن عائلته، قلت إننا مع حرية الرئيس الحريري كاملةً بدون أي قيود، أمَّا موضوع عائلته فهو يخص الحريري نفسه ولا أحد غيره”.

ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية ستستكمل كل الخطوات وكل ما يلزم لحل هذه المشكلة، عن طريق الأخوة والعلاقات الطيبة التي تريدها مع السعودية”، معتبراً أنَّ “هذه الطرق هي أقصرها وأنجحها كي تحل المشكلة وكي يعود الحريري إلى بيروت”.

وقال: “رئيس حكومتنا أعلن أنه بناء على النقاش في بيروت سيقرر سحب استقالته او البقاء عليها والقرار له، ولبنان يجب أن يعامل كبلد حر مستقل وكل بلدٍ لديه مشكلة مع بلد آخر لا يجب أن يحلها عبر لبنان”.

وأضاف: “الحريري ليس من حزب الله، وأنا لست من حزب الله، وإذا كانت للسعودية مشكلة مع إيران فلتحلها مع إيران، وليس مع لبنان واللبنانيين. نحن نيتنا الحوار وليس الدخول في صدام”.

ورداً على سؤال عن مضمون بيان استقاله الحريري، قال باسيل: “فليعد الى لبنان لإبداء رأيه بحرية، وبالطبع لن نحل مشكلاتنا إلا بالحوار، ولكن نرفض التدخل في شؤوننا، ونرفض الفرض علينا. فلنزل الغموض بعودة رئيس حكومتنا إلى لبنان، ونحن نرفض تدخل لبنان واللبنانيين في شؤون الدول الأخرى”.

وأكَّد باسيل أنَّ لبنان “لا يريد علاقات سيئة مع جيرانه ويريد حلّ الازمة للعودة الى أوضاعه الطبيعية، والهدف هو الحفاظ على استقراره والمنطقة وأوروبا”. وأضاف: “للأسف، ما نواجهه مؤخراً هو تهديد للمسار الإيجابي الذي كان لبنان يسلكه، والوضع الطبيعي يقوم على الوفاق والوحدة الوطنية، ونأمل بعلاقات جيدة مع جيراننا ومع جميع الدول العربية”.

وتابع: “هدفنا حل الأزمة ثنائياً للعودة إلى الوضع الطبيعي، ومن الواضح أن أوروبا تقف مع المواثيق الدولية التي تتعرض لخطر الإنتهاك، ما قد يخلق سوابق في هذا المجال، كما أنَّ كل ما نريده هو السلام والإستقرار في المنطقة”.

وختم قائلاً: “ما بعد هذه المرحلة، فإنه أمرٌ قيد التشاور بين اللبنانيين للحفاظ على موقف واحد أساسه الإستقرار الذي كان حصانتنا في وجه ما كان يحاك لنا. لقد إنتصرنا حتى اليوم بهدوئنا واستقرارنا ووحدتنا التي شكلت السلاح الأضمن في وجه ما يعدُّ لنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى