بالأرقام | ارتفاع في أسعار الزيت والزيتون هذا الموسم والمزارعون يناشدون… لا تستوردوا!

يتفاوت انتاج الزيتون هذا العام بين حقل واخر في البلدة الواحدة، وبين بلدة وأخرى، ويعتبر موسم هذه ​السنة​ متوسط الإنتاج بشكل عام. فيما شمّر ​المزارعون​ عن سواعدهم وبدأوا القطاف ل​موسم الزيتون​، بيعت صفيحة الزيت بين 500 الى 600 الف ليرة بزيادة 300 الف ليرة عن موسم العام الماضي، والسبب ارتفاع كلفة ​الزراعة​ واليد العاملة للقطاف والأسمدة والعصر وكل متطلبات هذه الزراعة. كما بيع كيلو الزيتون الواحد بين 10 الاف الى 15 الفا، فيما ألحقت ​الحرائق​ خسائر كبيرة ب​المزارعين​ الذين احترقت أشجارهم في يحمر ​الشقيف​ وزوطر و​وادي الحجير​ و​عيتا الشعب​ وقرى حدودية متعددة.

في هذا السياق، اعتبر نائب رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ في ​لبنان​ المهندس ​حسن فقيه​، في حديث لـ”النشرة”، ان “زراعة الزيتون في ​الجنوب​ منتجة جدا وزرعها ​الفينيقيون​ في قانا ووادي الحجير وسهل غورة وأماكن أخرى، وهي أشجار معمّرة تفوق الالف سنة، ويعتمد أهالي الجنوب على انتاج الزيتون في مواسمه السنوية، خاصة في منطقتي ​مرجعيون​ و​حاصبيا​ و​بنت جبيل​، وهي أشجار مقاومة واجهت الحرائق والمحتلين والتعديات من الرعي، وتستطيع مواجهة الظروف المناخيّة و​البيئة​ القاسية والعطش والمطر”.

ولفت فقيه الى ان “شجرة الزيتون مباركة في ​القرآن الكريم​ وفي ​الانجيل المقدس​، واليوم أصبحت محافظتي الجنوب و​النبطية​ تمثلان 40 بالمئة من مجمل الأراضي المزروعة بهذه الشجرة في لبنان، أي ما يعادل تقريبا 6 ملايين شجرة منها لانتاج الزيت الفاخر ومنها للمائدة وصناعة الصابون”.

وأوضح فقيه أن “الزيتون يدفع فاتورة كبيرة نتيجة هجمة ​البناء​ على المناطق المزروعة”، مضيفاً “تتوزع زراعة الزيتون في الجنوب على الشكل التالي: في حاصبيا 29 الف دونما، في مرجعيون 31 الف دونما، في بنت جبيل 26 الف دونما، في النبطية 29 الف دونما، وللأسف الشديد الناس تتخلى عن هذه الزراعة الى زراعات اكثر جدوى إقتصاديّة”.

وطالب فقيه “​الدولة​ بتعزيز حضورها الزراعي اكثر ونتمنى ان تبصر خطة وزير الزراعة ​عباس مرتضى​ النور، خصوصاً وأنها تعطي حيّزا واعدا للزيتون والحمضيات والموز لان ​الدورة​ الزراعية هي دورة متكاملة”.

وكان لـ”النشرة” لقاءات مع ​مزارعي الزيتون​، حيث أوضح ​محمد ياغي​ من بلدة زوطر، أن “الموسم هذا العام ليس كما كان العام الماضي، والإنتاج متوسط لكن أسعار الايدي العاملة مرتفعة حيث بلغت 50 الفا لكل شخص”، مشيرا الى “ارتفاع ثمن عصر كل كيلو زيت الى 3 الاف ليرة، والغالون بات سعره 25 الفا بعدما كان العام الماضي 5 الاف ليرة فكيف يستطيع المزارع الصمود امام عاصفة الغلاء”؟.

وقالت نصرة محمد من ​بلدة ارنون​ ان “صفيحة الزيت بيعت في المعصرة بـ500 الف ليرة، وما ننتجه يذهب ما بين أسعار القطاف والمعاصر ونقل الزيتون اليها”، موضحة “أننا نضطر لبيع الصفيحة بـ600 الف ليرة كحدّ أقصى، والكيلو المخصص للمائدة والطعام بـ10 الى 15 الفا حسب لونه ما بين الأخضر والأسود”.

المصدر : النشرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى