بالتفاصيل | كانون الثاني يتحمّل نكبات سلَفه والكارثة تتفاقم.. لهذه الأسباب لن ننعم بالثلوج

أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية عبر صفحته على موقع “فيسبوك” انه بينما تمر الولايات المتحدة وكندا وشرق روسيا بأجواء قطبية جليدية، تنحرم بلدان الشرق الأوسط من النزولات القطبية، وذلك، بعد ان ثار “المنخفض الإيسلاندي” فوق شمال الدول السكاندينافية ووصلت قيمه المتدنية منذ شهر الى 968hpa، ما ساهم بانحراف المرتفع القطبي 1036hpa وانقسام الكتلة الأمّ الى قسمين: قسمٌ انحرف نحو سيبيريا وشرق روسيا، وقسم آخر انحرف نحو كندا واميركا الشمالية، فاجتاحت هذه المناطق موجات جليدية قارسة، بينما ضَعُف النشاط القطبي فوق شمال اوروبا بسبب غياب الكتلة الرئيسية التي تمدّ جنوب القارة وشمال افريقيا والشرق الأوسط بالكتل القطبية، فاكتفت الدول الاسكندينافية بموجات صقيع تتمدد نحو وسط القارة وسرعان ما تعود نحو الشمال، دون ان تصل الى الدول العربية، الأمر الذي سبب بطقسٍ دافئ وكانون مشمس رفع درجة حرارة الأرض، حتى انّ الثلوج التي تتساقط بين الحين والآخر على الجبال بشكل خجول، تذوب بسرعة لعدم تخزين البرودة الكافية التي تسببها النزولات القطبية.

مقارنة بين وضع كانون الأول 2016 وكانون الأول 2017، من حيث الفروقات الحرارية؟

– في كانون الأول 2016 ضرب القطب الشمالي الحوض الشرقي للبحر المتوسط 3 مرات وغطى الجليد لبنان على مرتفعات وصلت الى 700 متر اضف الى الثلوج التي تساقطت على الحبال المتوسطة

– ادّى نشاط المرتفع شبه مداري الذي تحرّك في كانون الأول 2017 الى طقس مشمس تخطت فيه الحرارة ال 27 درجة وذلك لمدة 18 يوماً، نتج عنه ارتفاع درجة حرارة الأرض.

في كانون 2016، شهد لبنان تساقطاً للثلوج ورياحاً شمالية باردة بينما كانون الأول 2017 شهد رياحاً جنوبية شرقية مغبرة دافئة.

في كانون الأول 2016 تخطت التراكمات الثلجية المتر في مراكز التزلج، بينما في كانون 2017، كانت الجبال عارية تماماً من ثوبها الأبيض.

في كانون الأول 2016 قصد السواح مراكز التزلج وعجّت الجبال اللبنانية بمحبي الثلوج بينما كانون الأول 2017، شكل خيبة امل كبيرة وطرح علامة استفهام: هل سيعوِض كانون الثاني وشباط ما خسرناه من تراكمات؟ ام ارتفاع درجة حرارة الأرض، نتيجة غياب النزولات القطبية، سيسبب ذوبان الثلوج التي قد تعاود نشاطها في الأيام المقبلة؟

موسم لا ينذر بالخير من حيث الثلوج، فالأيام الأربعة المقبلة ستشهد، مجدداً، تحرك “المرتفع الشبه مداري”، وتعاود درجات الحرارة ارتفاعها الى 22 و 23 درجة ساحلا تترافق مع طقس مشمس، فكيف للأرض ان تمتص حرارة كانونية باردة وجليدية تحافظ على الثلوج، وهي الآن عرضة لشمس كانون الثاني ودفء الشبه مداري؟

لا شك انّ الأمطار ستعود نحو لبنان والمنطقة مع تلاشي المرتفع الآزوري عن اوروبا في نهاية الأسبوع المقبل، ولكن ان لم تعاود الكتلة القطبية نشاطها نحو الجنوب الأوروبي بحرارتها المتدنية، وتقذف نحو الشرق الأوسط الموجات الباردة والجليدية، لن تنعم الجبال اللبنانية بالثلوج، وستبقى مراكز التزلج تبكي على الأطلال.

أما طقس الأحد فمشمس وبارد. يسيطر المرتفع السيبيري على تركيا والبحر الأسود ويحوّل الرياح الشمالية الى الجنوب ويتأثر لبنان بأجواء باردة نسبياً بانتظار انحراف المرتفع السيبيري نحو الهند الصينية اعتباراً من يوم الإثنين ويتفاعل المرتفع الشبه مداري ويطبق رياحه الجنوبية الشرقية نحو لبنان وسوريا والأردن لمدة ٣ ايام ما يسبب بارتفاع بدرجات الحرارة قد تلامس 24 درجة ساحلاً.

الحرارة على الساحل: 19 نهاراً و 11 ليلاً

على الجبال 1200 متر: 11 نهاراً و 2 ليلاً

في البقاع: 12 نهاراً و 3 ليلاً

الرياح شمالية 15 كم في الساعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى