بالصورة…في لبنان: طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة (10 سنوات) يتعرض للتعنيف في المدرسة.. لكن الأستاذ بريء!

سفير الشمال

نشر موقع “سفير الشمال” الخبر التالي:

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفل تظهر على وجهه آثار ضرب وتعنيف. وبحسب الفيديو فإن الطفل ممدوح العلي البالغ من العمر 10 سنوات، سوري الجنسية، تعرض للضرب على يد أحد الأساتذة في مدرسة العناية الأهلية الكائنة في محلة أبي سمراء في طرابلس.

ما هي إلا لحظات حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل المنددة والتي اتهمت إدارة المدرسة بالتقصير والتغاضي عن معاقبة الأساتذة المسؤولين عن تعنيف الطلاب. إلا أنه في حديث لـ ″سفير الشمال″ نفت الإدارة وجود مثل هذا السلوك في حرمها، موضحة أن ″هناك مبان في المدرسة مستأجرة من قبل هيئة تربوية سورية تقوم بتعليم النازحين السوريين في دوام ليلي تحت إشراف أساتذة سوريين ايضاً، وليس لنا علاقة بالشؤون الداخلية أو الإدارية لها″.

تعاطف الناشطون على مواقع التواصل مع ممدوح كان مضاعفاً نظراً لأنه يُعاني من تأخر عقلي، إلا أن والديه رفضا ما وصفوه بحملة التجني على المدرسة والتعرض للأستاذ مجد ع. س. المتهم بتعنيفه، وأكدا أن “ما حدث يعود لكون ممدوح يحاول باستمرار الفرار من المدرسة، وفي ذلك اليوم هرب قافزاً فوق السور الحديدي، ما أدى إلى استنفار حراس المدرسة والمشرفين عليها للبحث عنه خوفاً من أن يتعرض لأذى، نظراً لأن المنطقة تكسوها بساتين الزيتون وليس فيها أية إضاءة”.

وأضاف الأهل أنه “لحظة العثور عليه كان قد ساد هرج ومرج في المدرسة وسيطر الخوف على الهيئة التربوية العاملة فيها، ما دفع بالأستاذ إلى ضربه تأنيباً من شدة خوفه عليه”، قائلين: “أخطأ الأستاذ من دون شك إلا أنه اعتذر عن ذلك ونحن نتفهم خوفه وحرص كل الأساتذة على الطلاب وقد وعدونا بأن ما حدث لن يتكرر”.

إلا أن مقربين من العائلة أكدوا أن ذوي ممدوح تقاضوا من الأستاذ مبلغاً مالياً مقابل عدم إقدامهم على تقديم شكوى ضده، وهو ما نفاه الأهل والأستاذ معاً. إذ أكد الأخير أن “عدد الطلاب في المدرسة يصل إلى حدود 1500 طالب ونحن مسؤولين عن سلامتهم جميعاً”، موضحاً أن “المدرسة تفتح أبوابها من الساعة الثالثة ظهراً وحتى السابعة والنصف مساءً، عندها يكون قد هبط الظلام ومن غير الممكن أن نسمح للطلاب بالفرار في منطقة غير آمنة ولا يعرفونها جيداً”.

وإستغرب حملات التشويه التي طالته والمدرسة، قائلاً: “لو لم نبحث عن ممدوح وحصل له أي مكروه لكانت الكارثة أكبر والعواقب أكثر. لو وقع مثلاً عن سور المدرسة كنا سنتهم على مواقع التواصل بقلة الحرص والاهتمام. نحن نقوم بواجبنا لحماية أطفالنا ونشعر بأننا مسؤولين عنهم. ربما كان العقاب قاسياً ولكن نتج عن خوفنا الشديد عليه”. ونفى اللجوء إلى تعنيف الطلاب في المدرسة معتبراً أنه “لو كنا نُعنّف الطلاب لما تسجّل لدينا هذا العدد الكبير”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى