بالصور |حفل تكريمي للطلاب الناجحين والمتفوقين في الشهادات الرسمية أقامته بلدية الشهابية

أقامت بلدية الشهابية مساء السبت في 8 أيلول احتفالا تكريميا للطلاب الناجحين والمتفوقين في الشهادات الرسمية وذلك في ملعب البلدية برعاية وحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله فضيلة الشيخ علي دعموش.

الإحتفال حضره حشد كبير من الفعاليات والأهالي وذوي الطلاب، فإلى جانب الخريجين المكرمين ورئيس وأعضاء المجلس البلدي، فقد حضر كلا من المخاتير وممثلين عن الهيئات التعليمية والتربوية والثقافية والإجتماعية من البلدة والجوار إلى جانب كوكبة من عوائل الشهداء والجرحى.

افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أعقبها دخول الطلاب المكرمين وبعد ذلك استمع الجميع إلى النشيد الوطني اللبناني.

أولى الكلمات كانت لأحد الخريجين المكرمين باسم كافة زملائه والتي شكر فيها كل الهيئات والكادر التعليمي مع شكر خاص لبلدية الشهابية على التفاتتها الكريمة ووقوفها إلى جانب الطلاب وإقامتها حفل التكريم الذي زرع فرحة في نفوس الجميع

ثم ألقى رئيس بلدية الشهابية الأستاذ الحاج علي ركين كلمة هنأ فيها الطلاب الخريجين من الجامعات والناجحين والمتفوقين في الإمتحانات الرسمية، وتحدث في العديد من النقاط المهمة التي ترتبط بالمناسبة ومن ضمنها أهمية العلم الذي يعتبر الأساس في بناء المجتمع مع الإشارة إلى دوره الرئيسي في زمن الرسول “ص” في محاربة الجاهلية ربطا بما يطل علينا اليوم من جاهلية بأشكال التكفير، مع الإشارة أيضا إلى أن العلم هو الأساس في الدفاع عن معركة الحق ضد الباطل وضرورة توافر شباب مثقفين ومتعلمين كما المرحلة التي نحن فيها لأجل تطوير المعرفة والقيم ومجابهة الظلم والفساد، وختم الرئيس كلامه بدعوة الطلاب إلى مزيد من النجاحات والمثابرة والمشاركة والتعاون وأن يكونوا فاعلين في بناء البلدة والمجتمع مع الإشارة والتنويه إلى المدارس الموجودة في البلدة من متوسطة وثانوية وتوجيه دعوة للأهالي بالتسجيل فيها لأهميتها وسعيها لتقديم الأفضل للطلاب.

ثم ألقى راعي الإحتفال فضيلة الشيخ علي دعموش كلمة رحب فيها بالجميع وهنأ الناجحين وشكر البلدية على إقامتها لهذا الحفل الذي من شأنه أن يساهم في تحفيز الطلاب ويترك أثر إيجابي في نفوس الجميع مع حديث خاص للجميع والأهل خصوصا بمواصلة السير على طريق العلم والمعرفة مما سيساهم في تطوير الحياة، وأشار الشيخ دعموش إلى أن العلم يعتبر من أهم القيم الإنسانية، ودعا إلى التوسع به وعدم الوقوف عند أي حد ورفع مستوى الطموح العلمي. وتحدث أيضا عن الحروب التي يشنها الغرب علينا وعلى مجتمعاتنا وهي حروب أخلاقية وثقافية لا تقل أهمية وخطورة عن الحروب العسكرية والأمنية، والمعارك المفتوحة اليوم من شأنها أن تنشر الآفات السلبية والخبيثة كالمخدرات وغيرها لتفكيك مجتمعاتنا وتدميرها مع إشارة الى المحاولات المدروسة لضرب الحياء لدى المرأة المسلمة وسلبها عفتها وكرامتها وبالتالي بدء تفكيك الأسرة، وبالعلم ونشر المعرفة والثقافة الصحيحة يستطيع الإنسان مجابهة هذه الحروب والظواهر الخطيرة، وأشار فضيلته أن على كل إنسان أن يوفر الوقاية اللازمة ويتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بهدف تحصين نفسه وأسرته وبيئته. وختم راعي الحفل كلمته بأبرز الأوضاع والتحديات والإستحقاقات التي تشهدها المنطقة انطلاقا مما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية في ملف إدلب من خلال التهديد بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا مرورا بملف تشكيل الحكومة اللبنانية الذي يمكن وصفه بالمأزق اللبناني

وفي الختام جرى توزيع الدروع والشهادات التقديرية وبعض الجوائز المالية على الطلاب المكرمين بحضور راعي الحفل على المسرح وكلا من رئيس البلدية ونائبه إلى جانب مدير ثانوية الشهابية.

وفي ختام تقريرنا نقول أنه مرة جديدة تثبت بلدية الشهابية وقوفها إلى جانب أبناء البلدة وهذه المرة من خلال حفل تكريم لفئة من الفئات المهمة والأساسية بهدف التحفيز والحث على الإستمرار بالمثابرة لأن البلدة تحتاج إلى كل الجهود، وأثبتت البلدية سعيها إلى إنتاج المعرفة والمساهمة في تصديرها لبناء مجتمع حضاري وإنسان ذا قيمة انطلاقا من أن الثقافة والأدب والعلم يزيدون من قيمة الإنسان. وبخلاصة القول وفي كلمة واحدة كصفة لهذا الإحتفال فقد كان مميزا بكل جوانبه وتفاصيله فشكرا لكل المنظمين ولكل من ساهم وشارك في إنجاح الحفل الذي منح فرحة كبيرة لطلابنا وذويهم حيث كانت هذه الليلة أشبه بلحظة قطف الثمار كونها تعتبر بمثابة تتويج لمرحلة دراسية طويلة تأثر بها الأهالي والطلاب الذين حصدوا ما بذلوا من جهد.