بالصور | حين ترتفع درجات الحرارة..تتعدد خيالات اللبناني.. ومنها أنه “فروج مشوي”

هل يعقل أن يمر حدث معين ويسلم من فكاهة اللبناني؟ فالظروف الصعبة في لبنان لا بد أن تمتزج بحس الدعابة والسخرية، وتتحول الى مصدر للضحك، فصقيع الشتاء أكل نصيبه ومؤخراً الانتخابات وها قد عاد فصل الصيف لتصبح درجة الحرارة حديث الساعة.
“الحمدلله اليوم أدفى من مبارح” جملة ترددت على مسامعنا و مرّت أمام أعيننا على جدران العالم الافتراضي عشرات المرات، منذ بدأت موجة الحر والطقس اللاهب حتى اليوم.
ومؤخراً، تغلغل الشعب اللبناني الى مركز الأرصاد الجوية، وأفادنا بنشرة الطقس التالية: “الطقس في لبنان من حار إلى مشوي جزئياً مع إحتمال سقوط عصافير بروستد”، وأيضاً استطاع اللبناني الانتقال بكبسة زر من الأرض الى السماء، وهي من خلال تحديد مكانه على خارطة العالم، فيضع (check in) على موقع فيسبوك أنه في “جهنم”، نظراً لتشابه ارتفاع درجات الحرارة واللهب.
التعليقات الساخرة التي تتبادلها الألسن وصلت الى حد دروس الحياة والجغرافيا معاً، فبالنسبة لدروس الحياة وأقوال أجدادنا، بات صاحب مقولة “الدفا عفا” مطلوب حياً أو ميتاً مع تهديدات قاسية، أما بالنسبة لدروس الجغرافيا والمطالبة بتعديل المعلومات، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي جملة بكثرة وهي:” إفتح كتاب الجغرافيا للصف السادس، صفحة 25 السطر الخامس رح تلاقي جملة (لبنان يمتاز بمناخ معتدل) هيدي الجملة بالذات اشطبها من اساسها لأنها طلعت إشاعة”.
وبالانتقال الى بعض الحلول التي استطاع اللبناني إيجادها في هذه المحنة، هي التصرف مع الطقس كالطفل، فمنهم من فكر بإعطاء الطقس “تحميلة” لتخفيض حرارته، والبعض الآخر قام ببناء ناطحة سحاب بيضاء ألا وهي “مكيف مربع الشكل” للسكن فيه.
ولا شك أنه على الشعب انتهاز الفرصة والاستفادة من الحرارة العالية، فالاقتراح  الأول كان “قلي البيض في المقلاة من خلال امساكها و مد اليد خارج النافذة، أما الاقتراح الثاني فهو تأليف الشعر، و يا لها من فكرة، اليكم الشعر التالي:
” قم للمكيف وفه التبجيلا.. لولا المكيف لكنت الآن قتيلاً
يعطيك من حلو النسائم برده.. وبكل حب يحتويك قليلاً
لا نوم الا بعد همسة صوته.. مهما شكرنا فالثناء قليلاً”.
ولم يخلُ الجو من التنبؤات، فأحدهم تكهّن أن سبب هذا الطقس اللاهب أنه يتصادف مع “عيد ميلاد أبو لهب”.
اما “جبل شيخ الجبل” أيضاً كان له دور بتلك النصيحة:” أكتر ناس عرفوا الصح، هني لي ما ضهروا من البيت و قعدوا تحت ال AC”، و موجة الحر سوف تزول ” ما تهكلوه للهم”!
هكذا وعلى مدى أيام، غرقت مواقع التواصل الإجتماعي بنكت “المشوبين والفطسانين”، التي وبلا شك تدل على نوع من الذكاء باختراعها، فالشعب اللبناني اعتاد على الصعاب، وتعامله معها بات مألوفاً، فالنكت والسخرية والفكاهة ترافق أي مناسبة تحل علينا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى