بالصور | قصة هذه الفتاة التي هزّت ضمير العالم!

تعافت الشابة سعيدة أحمد بغيلي، التي تصدرت صورها وسائل الإعلام الدولية عندما كان وزنها لا يزيد عن تسعة كيلوغرامات، كعنوان بارز للأزمة الإنسانية في اليمن.

سعيدة (18 عامًا)، تنحدر من مديرية التحيتا، إحدى مناطق تهامة، في محافظة الحديدة، والتي يطلق عليها سلة اليمن الغذائية، أصبح أبناؤها يموتون جوعا، بعد ثلاثة أعوام من الازمة.

وبعد عام على تلقيها العلاج من سوء التغذية، عادت الحياة إليها من جديد، وبات وزنها الآن 36 كيلوغراما، لكن المئات غيرها لم يحظوا بالفرصة التي نالتها، وماتوا بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، وآلاف بانتظار ذات المصير.

سعيدة بغيلي، هي واحدة من بين 17 مليون يمني (60% من إجمالي السكان)، يعانون انعدام الأمن الغذائي، منهم 9.8 مليون مهددون بخطر المجاعة والموت جوعا، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حسب توصيف الأمم المتحدة، فيما تقول منظمة اليونيسف إن نحو 1.7 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء التغذية الحاد والمتوسط.

ووفق تقديرات أممية، فإن أكثر من 16% من إجمالي المهددين بخطر الموت جوعا، هم في الحديدة (ثالث أكبر المحافظات اليمنية من حيث السكان)، خاصة تهامة.

تهامة.. للمأساة وجوه متعددة

وأصبحت صور المجاعة وسوء التغذية المتداولة عالميا لسكان تهامة من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، تعبيرا صارخا عن حجم المأساة التي انتشرت كالوباء، نتيجة لانعدام الغذاء والدواء منذ الازمة، ضمن وجوه متعددة للمأساة، وآخرها مصادرة ونهب المساعدات الإغاثية الدولية المقدمة للمواطنين هناك.

ويؤكد الناشط عبدالله ساحلي، أن معظم الأسر في تهامة لا تجد ما تأكله، وتحتاج إلى تدخلات إغاثية وصحية عاجلة، مشيراً إلى أن الحصار المفروض يعتبر خانقاً على المواطنين في تهامة بصورة غير مباشرة، حيث توقفت الكثير من المزارع بسبب انعدام المشتقات النفطية وبيعها بالسوق السوداء بأسعار باهظة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى