بالفيديو | الحريري يعلن الموقف الحاسم !!

“الحريري: بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي لمواصلة مشروع رفيق الحريري وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف

مشروع #رفيق_الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في #لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين.

نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية
الحريري: لا شك ان منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات وغيرها

#سعد_الحريري: اعلن تعليق عملي بالحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة وعدم تقديم اي ترشيح باسم تيار المستقبل

الحريري: أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب وشعبه الطيّب وأعبّر عن شكري وامتناني لكلّ من تعامل معي في الفترة الماضية

حبس رئيس الحكومة السابق دموعه بصعوبة وهو يتلو كلمة العزوف عن الإنتخابات النيابية وخروجه من الحياة السياسية، إلّا أنّ “رباطة جأشه التي رافقت الكلمة لم تُسعفه حتى نهايتها عندما ودّع الشعب الذي أحبه طيلة فترة وجوده في سدّة المسؤولية، فاغرورقت عيناه بالدموع وخنقة بدت واضحة على ملامحه”.

الرئيس الحريري الذي اعترف انه دفع الثمن غالياً دفاعاً عن السلم الاهلي من أمواله التي خسرها ومن علاقاته الخارجية وحتى خسارته للإخوة، لم يؤثر به كل ذلك كما اثّر به ان بعض اللبنانيين باتوا يعتبرونه أحد اركان السلطة التي اوصلتهم الى الكارثة.

وقال الحريري في مستهل كلمته: “بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف”.

وخلال كلمته المرتقبة من بيت الوسط, أضاف الحريري, “مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين. نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية”.

وأكّد أنه “لا شك ان منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها, وهذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة”.

ولفت الحريري إلى أن “هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة افضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم. لكن الاساس، ان الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الاهلية، ويوفر حياة افضل لكل اللبنانيين”.

وأشار إلى أنه “قد اكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه ان ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا”.

وأردف, “من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 تشرين 2019, فقدمت استقالة حكومتي, وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب في بيروت تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين, واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الانكار”.

وتابع “من باب تحمل المسؤولية أيضًا، ولأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها”.

وأضاف, “ثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار. لأحبتي ابناء وبنات مدرسة #رفيق_الحريري: نحن باقون بخدمة اهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق اي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي”.

وأكّد أنه “سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من اجل حياة افضل لجميع اللبنانيين, ونحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للارادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان. لا انسى فضلكم، ومحبتكم وتعاونكم في أصعب الاوقات”.

وقال: “لا أنسى فضل بيروت الغالية وأهلها وشهدائها ومساجدها وكنائسها وروحها التي لا مثيل لروعتها في العالم، وطرابلس الفيحاء وصلابتها وصبرها ووفائها العظيم، وعكار الابية والسلام على اهلها وعشائرها وبلداتها, وجنائن الضنية وشواطئ المنية وروابي زغرتا والكورة والبترون وزهر القلمون والبقاع بشرقه وشماله وغربه واوسطه والجبل بكل قممه من المختارة وبكركي التي اضاءت الشموع والقلوب لرفيق الحريري, والاقليم، ومربض طفولتنا وعرين العمة واطيب الناس في صيدا، والجنوب وأهل الوفاء في العرقوب وحاصبيا وراشيا”.

وشكر الحريري “أحبائه ورفاق ورفيقات دربه في تيار المستقبل، ولدار الفتوى وسيدها والعمائم البيضاء تحت قبتها”.

وختم: “أخيراً، قد يكون افضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عامًا: “أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب. واعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية”. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى