“باي أنا رايح على المدرسة” آخر كلمات ابن صربا جان بول بولس صفير لوالدته

“باي أنا رايح على المدرسة” آخر كلمات ابن صربا جان بول بولس صفير لوالدته، قبل ان يحمل حقيبته ويتوجه مع زملائه الى مدرسته. وعلى الرغم من وصوله وتدخينه سيجارة امام بابها من دون ان يدخل الى الصف الا انه لم يعد بعد الظهر الى البيت، ثلاثة ايام مرت ولا احد يعلم عنه شيئاً.

غياب للمرة الأولى

ابن الـ17 عاماً حيّر عائلته واحبابه، فهي “المرة الاولى التي يغيب فيها عن المنزل” بحسب ما قال والده لـ”النهار”، شارحاً “جان بول ولد هادئ، كان طبيعياً يوم خروجه الى مدرسته “المونسنيور قرطباوي”، لا مشاكل عائلية تدفعه الى الغياب، نعم كنت اتجادل واياه بين الحين والآخر لكونه يدخن، لكن صباح الثلثاء كان طبيعيا، آخر من تحدث اليه كانت والدته، ودعها كعادته، لنتفاجأ انه لم يعد الى البيت، وعندما طالت الساعات ابلغنا القوى الامنية التي باشرت البحث عنه”.

“وقف جان بول مع اصدقائه امام باب المدرسة، دخنوا سيجارة وتبادلوا اطراف الحديث، قال لهم انه لا يحب المادة التي ستشرحها المعلمة، لذلك سيقوم بجولة على ان يعود، انطلق بعدها الى المجهول، لا نعلم ان كان غيابه طوعا ام قسرا، هل خطف ام اعتدي عليه، كل ما نتمناه الان ان يعود لنا سالماً فالله وحده يعلم الحرقة والمرارة التي نشعر بها” يصرح والده، مضيفاً “يا للاسف هاتفه وبطاقة هويته في المنزل، اذ لم يكن جان بول يأخذهما معه الى المدرسة”.

مرارة الغياب

حملة في مواقع التواصل الاجتماعي اطلقتها عائلة واصدقاء جان بول البكر بين أخويه (شقيق وشقيقة)، في محاولة للكشف عن مصيره، إذ لفت الوالد “ابني محبوب من جميع من عرفه، فهو ولد خلوق لا يحب المشاكل، قلبه طيبه، لا تفارق الابتسامه وجهه”، مشيراً إلى أن “آلاف الاسئلة والافكار تمر في رأسي، افكر اين هو وماذا حل معه؟ هل اصابه مكروه؟ هل سيعود الى المنزل وأعاود حضنه من جديد، ما امر به ووالدته مرير اذ كيف لي ان اغمض عيني وانا لا اعرف عن فلذة كبدي شيئاً”.

أسرار شبارو المصدر: “النهار”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى