بعد تجريد الحريري من معظم ثروته..من هي الاطراف اللبنانية التي ستدعمه مالياً؟

حتى الان لم تعترف السعودية بعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته التي اعلنها في الرياض، وهي تتعاطى معه على أساس انه مواطن سعودي يحمل جنسية سعودية ولا تتعامل معه على انه رئيس للحكومة اللبنانية في لبنان.
ويبدو واضحا من الاعلام السعودي التلفزيوني والصحف والدوائر الرسمية في السعودية انها وان كانت تحت ضغط الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها، سمحت للرئيس الحريري بالعودة الى لبنان، وقد عاد الرئيس سعد الحريري الى لبنان وعاد عن استقالته واشترك في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كذلك استطاع الحصول على شروط هامة كان قد طلبها عند استقالته في الرياض، وهي النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراعات العربية وكذلك عدم التدخل في شؤون الدول العربية والابتعاد عن الصراعات الإقليمية. وبالفعل اجتمعت الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونتيجة مشاورات قام بها عون مع كافة الأطراف، وخاصة تجاوب حزب الله في هذا المجال اصدر مجلس الوزراء بيانا جاء تلبية لشروط الرئيس سعد الحريري وهي النأي بالنفس وعدم الدخول في الصراعات العربية والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية. ومع ذلك ما تزال المملكة العربية السعودية لا تعترف بعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته وتعتبر ان استقالته التي اعلنها في الرياض هي الاستقالة القائمة، اما تراجع الرئيس سعد الحريري عن استقالته في لبنان فالسعودية لا تعترف بها ولا تعتبرها. وهي ان سمحت للرئيس سعد الحريري بالخروج من المملكة العربية السعودية والسفر الى فرنسا والعودة الى لبنان تحت ضغط أميركي – فرسني فان موقفها تجاه الحريري ما زال سلبيا للغاية.
واذا كانت السعودية قد فرضت قيودا مالية على حركة الرئيس سعد الحريري في شركاته في السعودية ولا نعرف ما هي هذه الإجراءات، لكنها جردت الرئيس سعد الحريري من معظم ثروته، فان هنالك محاولة جدية في لبنان من قبل اطراف ومسؤولين لدعم الرئيس الحريري مالياً ويكون قوي ولا يقع تحت الضغط السعودي بل يملك جزءاً من ثروة مقبولة كي يكون في مجلس وزراء قوي بعد خساراته لثروته في السعودية وعندها لا يعود خاضعا الى الهيمنة السعودية عليه، بعد ان فقد ثروة كبيرة في المملكة السعودية في قرار من ولي العهد السعودي، لكننا لا نعرف شيئا عن قيمة الثروة التي خسرها الرئيس سعد الحريري ولا القيود على شركاته وامواله.

الديار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى