بعد خسارة الشاب هادي بحادث اليم… موقف غير متوقع من والده تجاه المتسبب !!

نشرت صفحة “الهبارية” على الفايسبوك ما يلي:

العفو من شيم الكبار والتسامح هو زينة الفضائل.

لا يمكن أن يصدر التسامح من شخص ضيق الأفق، ولا ممن يتصف بالحقد، ولا من ضعيف النفس، ولا ممن قدرته على العطاء محدودة، ولا من شخص غير متسامح مع نفسه أصلا……. التسامح والعفو لا يصدر إلا ممن يتصف بالأخلاق الفاضلة، والهمّة العالية، ويتصف بالجود والكرم، ومتسامح مع ذاته في الأساس ,

الأخ والصديق العزيز أركان بركات وعائلته نموذج لسمو الأخلاق والتسامح، والموقف الذي أتخذته بالعفو عن ابن بلدتنا الشاب الذي شاءت الأقدار أن يكون سائق السيارة في الحادث الأليم الذي تسبب بوفاة فلذة كبده وحبيينا المغفور له الشاب هادي القادري، هو موقف من شيم الكبار وموقف ليس بغريب عن أبناء الهبارية والعرقوب ، أصحاب النخوة والمرؤة والمواقف الإنسانية والإجتماعية الشجاعة ,

«ادفع بالتي هي أحسن»
«والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»،
يا من أراد الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع مرات بالعفو وعطره في الثامنة بالغفران،

ما أطيب قلبك صديقي وما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في هذا العمر القصير مساحة للحقد والحزن والكراهية ؟ إن العمر أقصر من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر، وعظيم الوزر، وضيق الصدر، وكثرة الهم
ما أحوجنا إلى التسامح في حياتنا، ما أحوجنا إليه في محيط الأسرة الواحدة، ما أحوجنا إليه بين الأقارب والجيران، وبين عموم أفراد المجتمع، وبين الدول، فبالتسامح تنتشر المحبة ويسود الوئام وتصفو الحياة ويعيش الناس بسلام آمنين.
إن الكره يرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد يهتز أمام التسامح، وإن القسوة ترتعش أمام الرقة واللّين.

أخي أركان لك وللعائلة الكريمة خالص تعازينا بالفقيد الغالي هادي ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته .. ولكم كل الإحترام والتقدير على موقفكم المشرف الذي سطر نموذجاَ يحتذى في الهبارية والمنطقة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى