بعد ٢٠ سنة من النضال الإعلامي…غادة عيد الى البرلمان

انطلاقا من حرصها على حق المواطن في هذا البلد، واصرارها على متابعة أي ملف او قضية تتعلّق بالمواطن عبر منبرها الاعلامي، وتبنيها ايصال صوت المجتمع المدني، وبعد عملها لسنوات طويلة في مجال تقديم البرامج من “الفساد” على قناة الجديد حتّى “علم وخبر” على شاشة “ام تي في”، وافقت الإعلامية غادة عيد خوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة على لائحة المجتمع المدني الممثّلة بحزب سبعة الذي أعلنت مؤخرا انضمامها لصفوفه.

أوضحت عيد أنها وافقت على ترشحّها عن المقعد الماروني في الشوف، “بانتظار ان يقرر حزب سبعة الاعلان عن ترشحي مع اعلانه عن مرشحيه”.
وعن اختيارها حزب سبعة والمجتمع المدني للانطلاق منه الى الحياة السياسية، لفتت عيد الى انها كانت في صفوف المجتمع المدني منذ نشأته، وشاركت في حملاته ومظاهراته، ووقفت في الشارع الى جانبه، “لأن نشوء مجتمع مدني في ظل الأوضاع التي نمر بها كان بمثابة حلم لي. وبعد التعرّف الى حزب سبعة رأيت انه يمثّل هذا المجتمع المدني، ويتكلم بلغته، لكن بشكل أكثر تنظيمي، وجذبني تناغم مبادئ الحزب وتطلعاته مع مبادئي، كما ان الاسس التي وضعها الحزب تمثلني، لذا قررت الانتماء اليه”.

وأكدت عيد ان “حزب سبعة من دون تحالف المجتمع المدني ودعمه وايمانه لن يتمكن من تحقيق أهدافه، ويبقى المجتمع المدني خياري الأول والأخير”.

أما عن مشاريعها الانتخابية، رأت عيد ان المشاريع الانتخابية لم يعد لها أهمّية كالسابق، لأن المواطن ملّ من مشاريع ووعود كاذبة، ما ان يطأ النائب البرلمان يتخلّى عنها، وتصبح البرامج الانتخابية مجرّد حبر على ورق. وبرنامجي الانتخابي ليس وليد اليوم، بل عملت على تأسيسه منذ عشرين عاما، حين بدأت مسيرتي الاعلامية، وتواصلي مع الناس، وتبني قضاياهم ونضالي من أجلهم، حتّى بات اسمي مرتبطاً بحقوق المواطن. ولم أعد بحاجة الى الاعلان عن برنامجي الانتخابي، خصوصا ان اهدافي الوطنية، والاجتماعية، والانسانية واضحة.

بعد سنوات على مزاولة مهنة الاعلام، هل يُعتبر ترشح غادة عيد للانتخابات تضحية بمهنتها كإعلامية، تقول عيد “النائب هو اعلامي من منبر آخر، نحن كإعلاميين منبرنا الشاشة، والنائب منبره البرلمان، من واجبته تشريع القوانين، والمحاسبة ومتابعة حقوق ومتطلبات المواطن. لذا بعد خبرتي الاعلامية أنا واثقة انني سأؤدي الدور كما يجب, ولن تتعارض مهنة الاعلام مع مهنة النائب بل على العكس”.

يسعى حزب سبعة الى ترشيح اعلاميات للانتخابات النيابية، باعتبار ان الاعلامي مراقب جيّد للوضع ومطلع على مطالب الشعب ومعاناته، بالإضافة الى كونه وجه معروف، لكن عيد شددت على انها مع حزب سبعة ايمانا بها بأهداف الحزب، بغض النظر إذا أعلن الحزب عن ترشيحها للانتخابات المقبلة أم لا.

“المواطن أعطى فرصة في السابق لجهات عدّة آملا بتصحيح وضعه، وتأمين مصالحه واستحصال حقوقه، الّا ان ايمانه لم يكن في مكانه، وخُذل من الذين أوصلهم الى البرلمان، وايماني اليوم في المجتمع المدني الذي يجب ان يُعطى فرصة جدّية في البرلمان بهدف احداث تغيير فعلي لصالح المواطن، وأنا مع محاسبة المجتمع المدني بعد ذلك اذا وصل الى البرلمان ولم يُحدث أي اصلاح، لأننا بحاجة الى فرص جديدة”، بحسب عيد.

واعتبرت ان تحرر الشعب اللبناني من التبعية “الزعامتية”, والانتماءات الطائفية, لن يحدث مرّة واحدة, بل تدريجيا, وحزب سبعة هو البداية التي لا بدّ منها. وبالنسبة إلى دورها كامرأة مرشحّة تقول عيد “لا فرق بين رجل وامرأة من ناحية القدرات والتطلعات، لكن المرأة تواجه بعد العوائق للوصول، وبدورنا سنسعى لإزالة تلك العوائق، وكل القوانين المجحفة بحقها.
ايلاف

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى