بعد مصانع الصواريخ.. “حزب الله” حفر أنفاقاً بين لبنان وسوريا لهذا السبب!

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: “أكد موقع استخباراتي فرنسي أن”حزب الله”بنى بالفعل منشأتين على الأقل تحت الأرض في لبنان لصناعة الصواريخ وأسلحة أخرى،فيما رجحت مصادر لبنانية لـ”الشرق الأوسط” أن يكون الحزب قد اعتمد نظاما معقدا للتصنيع، يعتمد على تقسيم دورة العمل على عدة مصانع في مناطق مختلفة.وأشارت المصادر اللبنانية إلى أن الحزب يمتلك منذ زمن طويل مشاغل للتصنيع لا ترقى لمصاف المصانع الكبرى،فيما شكك خبراء لبنانيون ببعض تفاصيل التقرير الفرنسي من منطلق عدم حاجة الحزب لمصانع مماثلة ما دامت الطريق مع سوريا مفتوحة،كما من منطلق كونها “تحت نظر ومرمى الإسرائيليين، واستهدافها أقل تعقيدا من استهداف تلك الموجودة في إيران”.وقالت المصادر إن الحزب عمد في الآونة الأخيرة إلى تحصين معابر التهريب،مرجحة وجود أنفاق طويلة تربط الحدود بين لبنان وسوريا في مناطق البقاع اللبناني،تحديدا، كما أشارت إلى معلومات كثيرة عن منشآت أقامها الحزب تحت الأرض في أكثر من منطقة في البقاع الشمالي والجنوب وحتى في ضواحي بيروت.وقال تقرير لموقع “إنتليجنس أونلاين”،إنه يتم بناء إحدى المنشآت في شمال لبنان، بالقرب من بلدة الهرمل في شرق البقاع.وورد أنه يتم بناء المنشأة الثانية في منطقة الساحل الجنوبي،بين مدينتي صيدا وصور.وأشار علي الأمين،الباحث السياسي والمعارض لـ”حزب الله”،إلى أنه “كما يحاول الحزب إخفاء الصواريخ وترسانة الأسلحة التي يمتلكها لتفادي ضربها جوا من إسرائيل،فلا شك أنه سيحرص على إخفاء مصانع الأسلحة هذه إن وجدت”،مرجحا أن “تكون التسريبات في هذا المجال صادرة عن إيران للقول إن طهران لا تتحمل فعليا مسؤولية سلوك معين للحزب،أي إنها لن تكون طرفا في أي مشكلة أو مواجهة مقبلة بينه وبين إسرائيل،وإن كانت ستكون طرفا داعما له”.وقال الأمين في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن هذه التسريبات تندرج أيضا في إطار “السعي لترسيخ موقع ودور الحزب في المعادلة السياسية اللبنانية،لجهة أنه بات المسيطر والممسك بمنطقة تمتد من القلمون السوري إلى البقاع،وكسر بذلك معادلة الفصل بين لبنان وسوريا”.من جهته، أكّد رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية”،العميد المتقاعد هشام جابر،أن “الحزب وإن امتلك مصانع صواريخ،فهو لا شك أنشأها إما تحت الأرض أو بطريقة مموهة، أي إنه خصص مصنعا مثلا في بيروت لتصنيع جزء من الصاروخ،ومصانع في مناطق متعددة لتصنيع أجزاء أخرى”.وقال جابر لـ”الشرق الأوسط”:”لا أعتقد أن هناك ضرورة لتكبد عناء وتكاليف إنشاء مصانع للصواريخ في لبنان،ما دامت الطريق مفتوحة من سوريا لإيصال هذه الصواريخ”،مرجحا أن تكون هذه التسريبات”جزءا من الحرب النفسية ولاستدراج (حزب الله) للرد عليها،لتتأكد إسرائيل مما إذا كانت هناك مصانع مماثلة أم لا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى