بعد ولادة طفلتها الرضيعة زهراء | “الخبيث” خطف “أمل” (31 سنة)، الأم لثلاثة أطفال، وحرم عائلتها من رقة بسمتها وروحها المرحة

قد تحملين يوماً ريشة من أحلام زاهية…. تلونين بها جدران منزل بنيته بكل حب ليحتضن بين حناياه آيات من المحبة والوئام… تزينين زواياه ببسمات أطفال يستمدون فرح الحياة من نور روحك المرحة ويدفئهم حضنك الذي يتسع لعائلتك مهما ضاقت بهم الدنيا يوماً…. ولكن…. هو القدر الذي يغدق على لوحاتك صبغة سوداوية حزينة لا مكان بعدها لنغم السعادة…. وهكذا رحلتِ يا “أمل”، خاطفة على عجل كل أمل لأحبائك بغد أجمل….

صباح اليوم، استفاقت بلدة قانا الجنوبية على نبأ وفاة قيدة الصبا أمل السيد حميد علي رضا شبلي (31 سنة) ليحل الخبر صاعقاً على عائلتها وجميع من عرفها…. فلطالما كانت “أمل” الابنة البارة لوالديها والزوجة المحبة زوجها السيد محمد شبلي….جميع من عرفها لمس في روحها الطيبة ودماثة الأخلاق، فكانت الصديقة الوفية لكل صديقاتها، ودائماً ما تواجه اي مشكلة وتنتصر عليها ببسمة ساحرة….

بعد زواجها من السيد شبلي، رزقا بابنهما البكر نمر (10 سنوات) وريم (8 سنوات)، ثم كانت الطفلة الرضيعة زهراء (سنة واحدة) “آخر العنقود”…. ولكن القدر ما شاء لها أن تنعم طويلاً بعطف أمها الحنون…

فقبل شهور قليلة من بداية العام 2020، اصيبت الشابة “أمل” بوعكة صحية، طلب معها الطبيب اجراء فحوصات معينة ليتبين له اصابتها بالمرض العضال… على وجه السرعة، نقلت “أمل” الى مستشفيات العاصمة وسط ذهول عائلتها الذين أكدوا انها كانت تتمتع بصحة جيدة جداً…. تدهورت حالتها سريعاً حتى اسلمت الروح اليوم بعيداً عن آلام العلاج وآهاته….

عصر اليوم، زفها الأهل والأحبة عروساً الى السماء، واحتضنها ثرى “قانا” لتنعم بالسكينة الأبدية في ملكوت الرحمن….ولكن أطفالها اليوم سيبيتون ليلتهم الأولى من دونها…. فعسى أن يمن الله عليهم بالصبر لفقدان أم ما سنح لهم القدر أن يكتنزوا لها كافي الذكريت قبل أن تتشح صورتها برايات الحزن السوداء أمام ناظريهم….

موقعنا يجدد العزاء لذوي الفقيدة الغالية سائلين المولى عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته وان يلهمهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

المصدر : عبير محفوظ _ يا صور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى