بناية ‘الكواكب’ في الضاحية تنهار… والسكان ‘بنموت ببيتنا أشرف إلنا’

صرخة أطلقها سكان مبنى “الكواكب” في منطقة الكفاءات في #الضاحية الجنوبية، للمطالبة بإنقاذ حياتهم وأرزاقهم… ثلاث سنوات مرت على بداية أزمة المبنى، من دعاوى قضائية، إلى طلبات إخلاء من البلدية، بعد التقارير الهندسية المحذرة من كارثة مرتقبة ستحل على سكان منطقة الكفاءات، ولكن “لا حياة لمن تنادي”.

قصة المبنى بدأت بتاريخ 15-2-2015، عندما سقط سقف شرفة مطلة على الشارع، لتقتصر الأضرار حينها على الماديات. وبعدها تتالى سقوط أجزاء صغيرة من داخل الشقق، ما دفع لجنة المبنى إلى الاتصال بشركة المقاولات التي أنشأت المبنى فما كان منها إلا تقديم الوعود. ولكن بعد ثمانية أشهر من هذه الوعود المتكررة، لجأ السكان إلى القضاء. فأتخذ قراراً العام الماضي بضرورة إخلاء البناء، بعد تقرير لجنة كلفها القضاء نفسه بمعاينة المبنى.

عندها تحركت البلدية ووضعت إنذاراً على مدخل البناية بضرورة إخلاء الأهالي شققهم وحذرتهم من البقاء فيه… استجاب بعضهم للتحذير واضطر إلى مغادرة شققه واستئجار أخرى، لكن بعضاً آخر لم يستطع دفع تكاليف استئجار شقة أخرى، ففضل البقاء على قاعدة “بموت ببيتي أشرف لي”.

رئيس لجنة بناية “الكواكب” المهندس غسان دبوق اعتبر في حديثه لـ”النهار” أن هناك خطراً حقيقياً في حال سقوط المبنى، فهو يهدد حياة المئات من السكان المجاورين وكذلك المارة، وموظفي مستودع المبنى. مؤكداً أن الحديد أصابه الصدأ نتيجة المياه المالحة، والبناية مكونة من ثماني طبقات وست عشرة شقة. ولا تزال هناك أربع عائلات في المبنى لا مكان لديها تلجأ اليه، مؤكداً أن “أصحاب الشقق سيقطعون الطريق يوم الخميس لحلّ مشكلتهم”.

ولفت دبوق إلى أن مشروع “الكواكب”، هو أرض لبنانية وأن ساكنيه مواطنون لبنانيون. وطالب:

أولاً، بضرورة التدخل من قبل الجهات الرسمية لتأمين إخلاء السكان.

ثانياً: تأمين سلامة المحيط وعزل المبنى عن الشارع تمهيداً لهدمه وإعادة بنائه على نفقة الجهة المسؤولة.

وثالثاً: أن تتدخل الهيئة العليا للإغاثة لتأمين سكن بديل للمهجرين البالغ عددهم 23 أسرة.

وفي المبنى المهدد بالانهيار يرفض علي منصور مغادرة شقته مع عائلته قائلاً “دفعت دم قلبي حتى اشتري هالشقة”، وراتبي لا يتجاوز المليون ومئة ألف ليرة، وفي الوقت نفسه أدفع سند الإسكان لشقة مهددة بالانهيار! مضيفاً “أما الدولة فتطلب منا إخلاء الشقة والسكن في شقة مستأجرة لا يقل إيجارها بالطبع عن 400 أو 500 دولار أميركي”، مفضلاً البقاء داخل المبنى رغم تحذيرات المهندسين له وللسكان.

وبانتظار “انهيار” المبنى أو إخلاء الشقق بالقوة، سينفذ السكان غداً اعتصاماً أمام المبنى عند الساعة الثالثة بعد الظهر للمطالبة بتحرك القضاء، والإسراع بإيجاد حل حفاظاً على حياتهم.

المصدر : علي عواضة – النهار

https://www.facebook.com/171293639875163/videos/565844963753360/

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى