تداعيات اسقاط الطائرة الروسية

بقلم: الصحافية فاطمة جواد بيضون

ها قد بدأ الصراع الدولي يتحول الى طعنة في الظهر وجهتها تركيا إلى جارتها روسيا التي قطعت الشك باليقين، وأشارت إلى ارتباط حكومة أنقرة بالإرهاب وتنظيماته المتنفسة من الرئة التركية. استفزاز تركي كافٍ، من حيث المبدأ، لإعلان حرب روسية عليها، جاء بُعيد تكثيف القوات الجوية الروسية ضرباتها لمنشآت النفط وخطوط نقله، التي تمرّ عبر تركيا لمصلحة «داعش» والتنظيمات الإرهابية.
.. موسكو ستنطلق في حسابات ردّها على العدوان التركي، من أن «حلف شمال الأطلسي» يعتبر أي اعتداء على دولة من دول حلفه اعتداء على «الحلف» كله، ويحق لروسيا في هذا المجال أن تعتبر أي اعتداء من دولة من دول «الناتو» اعتداء من قبل كامل الحلف عليها.
..وتشير الأوساط السياسية والعسكرية الروسية إلى سلسلة إجرءات ستقوم بها تجاه جارتها على مستويات متعددة دبلوماسية سياسية، عسكرية أمنية، اقتصادية تجارية واجتماعية.
أتى الرد السياسي الروسي من مركز القيادة الأول، واصفاً المشهد بوضوح لا لبس فيه، فتركيا بحسب الرئيس الروسي دولة داعمة للإرهاب قد تضاف إليها دول أخرى ضمن لائحة تصنيف روسية. ولفت بوتين إلى أن الحادثة حصلت بعد جهد بذلته روسيا للتوصل إلى تفاهم بشأن التماس الجوي مع الولايات المتحدة، ما يحمّل واشنطن مسؤولية عن التصرف التركي.
فما الهدف الرئيسي من اميركا التي تفاوض بيد وبيد اخرى تساعد الارهاب بتمويل سعودي وتركي ؟؟؟ أهذا كان هدفها ..!!؟ أتهدف إلى إشعال الفتنة بين الجيران وتعتقد أنها ستبقى خارج الدائرة ..!؟؟
…لم تمر الضربة مرور الكرام بل قام البرلمان الروسي بعد الضربة مباشرة بتوجيه رد الى تركيا و*مموليها* من خلال إجرءات تشريعية تطبق فيها عقوبات على أنقرة .
وخلال لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني في سوتشي، وصف بوتين الحادثة بأنها «ضربة في الظهر وجهها أعوان الإرهابيين»
فتركيا ليست المسؤولة الوحيدة عما جرى . كذلك شدد على أنه ستكون لإسقاط الطائرة الروسية «عواقب وخيمة» على العلاقات بين موسكو وأنقرة.
أكد بوتين انه كان يتعامل مع تركيا كجارته القريبة بل وكدولة صديقة …..
ولكن ما الهدف مما حدث ، أتريد الجارة كسر علاقتها بسهولة ، لتدعم إرهابا سيكسر علاقته معها فيما بعد ..!!؟
هل هم يريدون تسخير الناتو لخدمة داعش؟ أم ما وراء ذلك ..!؟؟ أيعتبرون أن داعش هو الام الحنونة التي سيختبئون بحضنها عندما ترد روسيا ضربتها ؟؟؟؟
للأسف لقد أشعلوا نيرانهم بيديهم ….

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى