توّقعت أمّه صراخه، تمنّت لو يبكي كي ينذرها بألمه.. مارتن شوفاني حلّق كالملاك الى السماء بجناحيه ليلة أحد “الشعانين”

زهراء السيد حسن – بنت جبيل.اورغ

ليلة حزينة حلّت على بلدة رميش الجنوبية، لا سيما على عائلة “بول شوفاني” التي تلقّت صدمة وفاة طفلها الصغير “مارتن”…

كل الأصوات سكتت بالأمس وصوت “مارتن” أيضاً اختفى ضحكته إنطفأت وصوت بكاءه خطفه السقوط فلم يستطع إطلاق صراخه ليعبر عن ألمه…

طفل السنة والنصف الذي رحل فجأة وفي التفاصيل التي نشرها موقع بنت جبيل بالأمس أنّ الطفل إنزلق ووقع على الأرض بينما كان في مرحاض المنزل وقد نقل إلى المستشفى الحكومي في بنت جبيل جثة هامدة.

ربما توّقعت أمّه صراخه تمنّت لو يبكي كي ينذرها بألمه… لعلها ضمّته عساه يتحسس أنفاسها فيستفيق ويطمئن قلبها… أمّا والده لا بدّ أنه ترجى سماع أنين طفله ليرتاح هو الآخر…

نبضات متضاربة خفقان سريع يتبعه سكونُ مخيف والد مشوش وأمٌ مرعوبة ونداءات بلا جدوى فصغيرهما لا يجيب أغمض عينيه وحلّق كالملاك بعيداً بجناحيه في ليلة أحد “الشعانين” …

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى