‘جودي’ فارقت والدَيْها باكراً.. خطأ ممرِّضة أم ‘موتٌ مفاجئ’؟

جودي شمّا، الرضيعة النقيّة التي أتت إلى هذه الحياة لبرهة قبل أن تفارقها، في صباح يوم حزين على والديها اللّذين فقدا فلذة كبدهما قبل أن تبصر نور الحياة، لتكون طيراً من طيور الجنّة وملاكاً في السماء، بعد 17 ساعة فقط من ولادتها.

الخبر المؤلم، تبلّغته عائلة جودي، فجر الأربعاء، من داخل “المستشفى الإسلامي” في طرابلس، وقد وجّهت العائلة الاتهام إلى إحدى الممرّضات التي كانت تعطي “جودي” الحليب بأنّها تسبّبت بوفاتها اختناقاً.

هذا الأمر استدعى توضيحاً من إدارة المستشفى، التي أصدرت بياناً جاء فيه: “يهمّ إدارة المستشفى الإسلامي الخيري أن توضح للرأي العام وأهلنا في طرابلس موقفها من حالة وفاة المولودة إبنة السيدة “هـ. ك”:

أولاً: تتقدّم المستشفى بكامل طاقمها بأحرِّ التعازي من والديّ الفقيدة وجميع أفراد عائلتها رحمها الله وأسكنها واسع جنّاته كما ندعو لعائلتها بالصبر والسلوان.

ثانياً: إنّ الولادة القيصرية قد تمّت بدون أيِّ مضاعفات على الجنين كما على الأم. وبقيت حالتهما مستقرَّة وخاصة المولودة لغاية 17 ساعة بعد الولادة حتَّى ظهور مفاجىء لتوقّف تنفسي وقلبي قرابة الساعة السادسة صباحاً حيث تدخّل فريق الإنعاش الطبّي المختص الذي رغم تدخله الفوري لم يستطع إنقاذها”.

أضاف البيان: “وقد أجري تحقيق مهني مباشر بإشراف مدير العناية الطبية كما خضع العاملون في القسم المعني للتحقيق من قبل الجهات المختصة، وكذلك تم الكشف السريري على المتوفاة من قبل الطبيب الشرعي حيث تطابقت الاستنتاجات بأن سبب الوفاة توقّف قلبي ورئوي مفاجىء mort subite وهذه من الحالات الشائعة التي يتعرض لها حديثي الولادة بنسبة تقارب 1/2000 من المواليد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى