حسين كوثراني… آخر ضحايا المصارف

شيّعت بلدة المروانية (قضاء صيدا) يوم أمس، حسين كوثراني، الذي قضى بذبحة قلبية. الرجل (59 عاماً) الذي

يشغل منصب رئيس وحدة المراقبة الإدارية على مستشفيات الجنوب، في الصندوق الوطني للضمان

الاجتماعي، «قتلته سياسة المصارف التي سرقت أموال الناس من دون محاسبة أو رادع»، بحسب شقيقه

مسلم كوثراني. وفي التفاصيل، أودع كوثراني أمواله في فرع أحد المصارف في صيدا، الذي احتجزها. لكنه

كسائر أهالي الطلاب اللبنانيين للخارج، اضطر للامتثال لما طلبه منه المصرف من أوراق والتزامات، ليتمكن من

تحويل أموال بالدولار لابنه الذي يتابع تحصيله العلمي في أوكرانيا، في إطار قانون «الدولار الطالبي». وفي

الأوراق التي قدّمها، ورد خطأ في الاسم. التزم كوثراني بتصحيح الخطأ عبر ابنه الذي استحصل من جامعته

على ورقة ثانية صحيحة، قام والده بتقديمها إلى المصرف. لكنّ المصرف بحسب مسلم كوثراني، تمنّع عن

تحويل الأموال ووضع عراقيل عدة أمام حسين، الذي ثار غضبه وتشاجر مع الإدارة، التي قامت بإغلاق حسابه

في مخالفة للقانون، وأبلغته بأنها ستودع قيمة حسابه بالليرة اللبنانية عبر شيك مصرفي، ليتسلّمه من

محامي المصرف. ضاقت الدنيا بالموظف الذي أمضي أكثر من نصف عمره في الوظيفة العامة. اعتبر بأن رهن

ودائعه بشيك مصرفي جعله في مهب الريح كلياً هذه المرة. وبعد أربعة أيام، توفي بالرغم من أنه لم يكن

يعاني من أمراض. العائلة قالت لـ«الأخبار» إنها كلّفت محامياً لمقاضاة المصرف.

المصدر : الأخبار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى