دمشق: مستعدّون لتزويد لبنان بالكهرباء… وننتظر الرد!

أكد مصدر في رئاسة الحكومة السورية أنّ دمشق قدمت عرضاً رسمياً لبيروت لبيع كميات من الكهرباء إلى لبنان ضمن خطة تضمن الفائدة للجانبين السوري واللبناني، حيث تعمل السلطات اللبنانية في الوقت الحالي على دراسة العرض لبلورته والرد عليه.
وشدد المصدر خلال حديثه إلى موقع قناة “الجديد” على أنّ الجانب السوري لتزويد بلبنان بكميات تكفيها مدة 24 ساعة إن شاءت، وذلك مقابل تزويد محطات التوليد بالفيول اللازم لتشغيلها، أو توفير السيولة اللازمة لشراء الفيول، واضعاً بذلك الكرة في ملعب بيروت.
وترى الحكومة السورية أن العرض السوري منصف للجانبين، حيث سيوفر هذا العرض الكهرباء للبنان بتكاليف معقولة اقل من تكلفة استجرار الكهرباء من البواخر بفارق كبير، وسيساهم بتأمين الطلب على الكهرباء الذي يرتفع في الصيف، بالمقابل سيسمح هذا العرض بتشغيل محطات توليد متوقفة عن العمل تزيد استطاعتها عن 2500 ميغاواط، وتتجاوز تكلفتها 1500 مليار ليرة سورية (الدولار يعادل نحو 530 ليرة سورية).
وتبدو الحكومة السورية متفائلة بالمشروع الجديد، خصوصا أنه لقي رداً مبدئياً “مبشراً” من الجانب اللبناني، وفق المصدر، إلا أنّ ارتفاع بعض الأصوات المعارضة لهذا المشروع “لاعتبارات سياسية” عرقل الاتفاق في مراحله الأولى، وقال المصدر “الجانب اللبناني متفائل ويعمل على معالجة بعض الاشكالات، وفور تبلور الاتفاقية سيتم توقيعها والعمل فيها فورا”.
ويأتي العرض السوري في وقت تمر فيه شبكة الكهرباء في سوريا بظروف صعبة الأمر الذي تسبب بارتفاع فترات انقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة في بعض المناطق ما تسبب برفع الأصوات المعارضة والمستهجنة للعرض السوري قبل أن تبرره الحكومة وتؤكد أن هذا العرض سيحسّن من واقع الكهرباء في سوريا.
وفي وقت تؤكد فيه دمشق استعداها لتزويد لبنان بكل احتياجاته، تفيد المعلومات أنّ الجانب اللبناني يحتاج في الوقت الحالي إلى 300 ميغا واط، وفق قدرات شبكة الكهرباء في لبنان، ما يعني أنّ أكثر من 2200 ميغاواط ستتاح للداخل السوري.
ويبقى هذا الاتفاق معلقاً في الوقت الحالي بانتظار ردّ الجانب اللبناني الذي “يحاول حل العراقيل”، ليتم تنفيذه فور توقيع الاتفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى