رعد | من يُراهن على تزوير الانتخابات لتغيير المشهد السياسي عليه أن يعيد حساباته

بمشاركة 171 خرّيجًا من مختلف المؤسّسات التعليميّة الجامعيّة في صيدا والنبطية ، ومناسبة يوم شهيد المقاومة الإسلامية وذكرى الإستقلال وبحضور أكثر من 500 شخصً من المدراء والفعاليّات التربويّة والعلمائية وأولياء الأمور، وبرعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمّد رعد، نظّمت التعبئة التربويّة لحزب الله في منطقة الجنوب الثانية احتفال التخرّج الجامعيّ السنوي تحت عنوان “دفعة سيّد شهداء محور المقاومة الحاج قاسم سليمانيّ”، في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية حيث افتتح الاحتفال بتلاوة قرآنيّة للطالب مهدي عصام خليفة تلاه استعراض الخرّيجين فالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد حزب الله ثم وقفة انشادية لفرقة كلية العلوم (أنشودة ليوم الشهيد، وأنشودة سوف نبقى هنا أدّاها الخرّيجون).

كلمة المحتفى بهم ألقاها رئيس مجلس الطلّاب في معهد العلوم الاجتماعيّة في الجامعة اللبنانية الخرّيج محمّد بشارة التي تحدّث فيها عن مزايا الخرّيج التعبويّ وتوجّه فيها بالشكر إلى كل من له فضل في هذا الإنجاز
كلمة التعبئة التربويّة ألقاها مسؤولها في منطقة الجنوب الثانية السيّد حمزة شرف الدين التي انحنى فيها أمام الدروس التربويّة الجليلة التي ما فتأت دماء الشهداء تنضخ بها

رعد:
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد أنّنا لن نقبل بأن يُستذل شعبنا بعد التضحيات التي قدّمها طِوال السنوات الماضية ، قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي في الإدارة والأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسات الإقتصادية والمصرفية وفي المرافق العامة من أجل أن نصل الى المستوى الذي تُصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني وهي الحدّ الفاصل بين أبناء هذا الوطن وبين من يتعاطَون مع هذا الوطن على أنه حقيبة سفر ، عندما يتهدّد يذهبون ويسافرون، وعندما يُحتلّ يُنظّرون علينا من الخارج فيما نحن نواجه ونتحدّى ونصبر ونُعتقل ونُستشهد من أجل أن نحرر أرضنا وأن نحفظ كرامة إنساننا في هذا الوطن ..

وتابع رعد إنّ التحدّي الذي تواجهونه هو تحدٍّ كبير لكن ما يهوّن الأمر أنّكم لن تعودوا وحدكم في هذه المنطقة مقاومين شرفاء أبطال ، هناك محورٌ يمتدُّ في هذه المنطقة من بحرها الى بحرها ، شركاؤكم كُثُر وأبطالُكم كثر ، لذلك نحن سنواصل مواجهتنا وصمودنا ، وإذا كان هناك من يُراهن على انزلاقةٍ من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو إستغلال فرصةٍ ربما تغيّر المشهد ، نقول إنّ هذا البلد هو رهنُ إرادة أبنائه فقط ، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديمقراطية التوافقية ، فالذي يريد أن يحكُمنا غدًا بأكثرية مدّعاة عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم ..

وشدّد رعد : لا تراهنوا على أكثرية عديدية في الإنتخابات كانت من حظّكم أو لم تكُن ، بل راهنوا على وحدة الموقف بين ابناء الوطن الواحد ، لا تراهنوا على قوّة أجنبيّةٍ تُدافع عن سيادة بلدكم فلَيس في العالم من يقاتل عن الآخرين ، كونوا أسيادًا في وطنكم لتمتدّ الأيدي وتتشابك من أجل تحقيق سيادة هذا الوطن والحفاظ على كرامة إنسان هذا الوطن .

ولفت رعد : من يُصِرّ بأن يكون عبدًا وتابعًا ورهينةً لقرار يصِله عبر الهاتف وليس من حكومة بل من سفارة بل من أصغر من سفارة ليرسُم سياسته في هذا البلد عليه أن يعيد حساباته ، هذا الزمن قد مضى والمقاومة في لبنان لن تقبل بأن يُرتهن إنجاز الشهداء ليصبح مطيّةً لتابعين للأجانب في بلدنا ..

وختم قائلًا : نحن مُنفتحون على كل تعاون وطني على أساس معيار السيادة الوطنيّة والحفاظ على الكرامة الوطنية وكل المواقف نأخذها إنّما أرضيَّتُها تستند إلى هذا المفهوم ، نتنازل عن الكثير من الشؤون والمكتسبات الداخلية لنحفظ السيادة الوطنية ولندفع الخطر عن سيادتنا ، ولنكسب الوقت من أجل إعداد العدّة لمقاتلة من يريد أن ينتهك سيادتنا الوطنية ، أمّا من يُريد أنّ يمَس هذه السيادة ممن هم داخل بلدنا، ننصحهم بأن يعيدوا النظر لأنّهم ليسوا قادرين على ذلك وهم أصغر بكثيرٍ من أن يفعلوا ذلك ..

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات والتقاط الصورة التذكاريّة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى