سيلفي فقدت بصرها فجأة… في القدّاس شعرت بلهيب في عينها: إنه مار شربل

بدأت القصة يوم علمت سيلفي هاروتيون خوروزيان زوجة وليد القدوم، أنها تنتظر مولوداً في آذار الماضي. لكن الجنين توقف عن النمو فجأة. القرار اتخذ بالاجهاض نظراً لموت الطفل في جسمها. في هذا الأسبوع بالذات، استيقظت سيلفي وهي لا تستطيع الرؤية في عينها اليسرى. نصحها الصيدلي باستشارة طبيبها. بعد اجراء الفحوص السريعة اللازمة، تبين ان سيلفي تعاني من فقاعة العين (bulle d’oeil). وهي حالة صحية طارئة تستجد نتيجة التراكمات او التوتر. وقال لها الطبيب ان عليها ان تصبر لأن المسألة تحتاج الى وقت كي تعالج.

لم تقتنع سيلفي بكلام الطبيب، وخالت ان حملها هو السبب في التطمينات التي سمعتها. قال لها الطبيب الثاني الذي استشارته انها فقاعة لا علاج لها. وأضاف الطبيب: “زوريني بعد سنة من اليوم لنرى ما اذا كانت نسبة المياه قد انخفضت في شبكة العين ما يساعد في اجراء عملية لايزر”. نصح الطبيب سيلفي بالتعايش مع حالتها، وبدأ يلقنها كيف يمكنها ان تقود السيارة رغم انحجاب الرؤية عن عينها اليسرى.

في هذه المرحلة بدأت سيلفي تتأكد ان حالتها ستطول. فبعثت فحوصها الى فرنسا، فحصلت على الاجابة نفسها. تزامن ذلك مع موعد اجراء عملية الاجهاض التي ستخضع لها المريضة للتخلص من الجنين الميت في احشائها. لكن الطبيب نصحها بعدم اجراء العملية كي لا تؤثر على عينها أكثر، فتستيقظ عمياء.

أجرت سيلفي المزيد من الفحوص، فوجدت ان البنج لن يؤثر في عينها. في هذه الاثناء بدأت تلجأ الى مار شربل، وتمسح جفنها ليلاً بزيت من عنايا. في 5 حزيران، خضعت سيلفي لعملية الاجهاض. وفي ليلة عيد ميلاد مار شربل لم تعد سيلفي تستطيع الرؤية بشكل شبه كامل في عينها اليسرى.

م.ب.م. المصدر: “النهار”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى