آلام الرأس والشقيقة… كيف نميّز بين النوعين؟​ وكيف تعالج؟

“تُصنّف #آلام الرأس كلّها – في أغلب الأحيان – في خانة واحدة، فيما تتميّز آلام #الشقيقة من أوجاع الرأس الأخرى، فيغدو ضرورياً التمييز بين المجموعتين بالشكل الصحيح، ليسهل التعامل معهما، وفق ما نشر في
medisite.

كيف تختلف الشقيقة عن آلام الرأس؟

التشخيص الخاصّ بحالة الشقيقة محدّد جداً، وله ما يميّزه في علم الأعصاب، علماً بأنّ تسمية migraine أو #الصداع النصفيّ تعكس تماماً طبيعة الحالة لاعتبارها تُصيب نصف الرأس، إمّا من جهة اليمين أو اليسار، فيشعر المريض عندها بألم في نصف الرأس فقط، يأتي مشابها لنبضات القلب، على شكل نوبات تُصيب الرأس، وتكون مدّته بمقدار ساعات أو أيام، في بعض الأحيان.

ينبغي لنا الإشارة إلى أن ثمّة أنواعاً من الصداع النصفيّ، تترافق في خلاله النوبة مع خلل في السّمع وغشاوة على النّظر، وصعوبة في التركيز.

أما آلام الرأس فتكون من دون سبب، وتُصيب الرأس كاملاً من الجهتين، ويُمكن أن تحصل بعد التعرّض لتعبٍ شديدٍ. وقد تأتي الآلام أحياناً من الخلف، وقد تحصل بعد الجلوس لوقت طويل أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر؛ عندها يبدو ألم الرأس أقرب إلى ثقلٍ في الرأس، وقد ينجم عن التعب الزائد في كثير من الأحيان.

ما الذي يُسبّب نوبة الشقيقة؟

ثمّة عوامل عديدة يُمكن أن تسبّب نوبة الشقيقة. يُلاحظ كثيرون ممّن يعرفون طبيعة مرضهم وجود علاقة بين تناول أطعمة معيّنة وحصول نوبة الصداع النصفيّ. فعندما يتناولون أطعمة محدّدة ك#الشوكولاتة مثلاً تحصل النوبة، علماً بأن الشوكولاتة يُمكن أن تكون لها نتيجة عكسيّة في بعض الحالات. ويمكن أن تحدث النوبة بالتزامن مع موعد الطمث لدى البعض، فيما يُمكن أن يكون #التوتر من العوامل المسبّبة أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال الإصابة بآلام رأس حادّة من صداع نصفيّ أو غيره، وتبدو أكثر حدّة ممّا جرت العادة، من الأفضل استشارة الطبيب.

كيف يعالج الصداع النصفي؟

عندما تحصل نوبات متكرّرة في فترات متقاربة، تبرز الحاجة إلى العلاج. في الدرجة الأولى، تعالج الأعراض المترافقة مع النوبة بهدف السيطرة عليها وتخطيها. أما بعد ذلك، وفي حال تكرار النوبات بمعدّل شهريّ، وبوتيرة متسارعة، تتوجّب معالجة المشكلة الأساسية عبر اللجوء إلى العلاجات الوقائيّة حتى لا تتكرّر هذه النوبات. ومن الخطوات الأساسية التي يُشدّد عليها الأطباء في الوقاية من نوبات الصداع النصفيّ، أن يعرف المريض مرضه جيّداً، وأن يُدرك العوامل التي تسبّب النوبات لديه بعد الإصابة بها، بهدف تجنّبها قدر الإمكان. فإذا كانت الشوكولاتة تُسبّب النّوبة، فلا بدّ من الحرص على تجنّبها. أما إذا كان التوتر يُسبّب النوبات، فيجب تجنّب الظروف المسبّبة للتوتّر قدر الإمكان، واللجوء أيضاً إلى وسائل الاسترخاء والحدّ من التوتر كتمارين اليوغا؛ فهذا ما يُمكن أن يساعد على تحسّن الحالة والحدّ من النوبات. وقد يكون المفيد في الحدّ من أعراض الشقيقة البقاءُ في الظلام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى