#صورناك مستمرة…عناصر متخفية تلتقط ويلات هاتف

المصدر : نوال الاشقر | لبنان 24

بعدما تأكد أنّ استعمال الهاتف أثناء القيادة يتسبّب بالنسبة الأكبر من حوادث السير على طرقات لبنان، لاسيّما وأنّ السائقين يعمدون إلى كتابة الرسائل وقراءتها أثناء القيادة ولفترات طويلة، لجأت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة إلى أسلوب جديد في ملاحقة المخالفين، بغية تطبيق قانون السير والحد من الحوادث المميتة وتقليص أرقامها، لهذه الغاية أطلقت قبل حوالي أسبوعين حملة “صورناك”، بحيث نشرت عدداً من العناصر الأمنية المتخفية باللباس المدني أو العسكري، يجولون في دوريات متتالية ويعمدون إلى تصوير مستعملي الهاتف أثناء القيادة وتوثيق المخالفات بالفيديو، الذي يُظهر السائق المتحدث ورقم سيارته.

وإضافةً إلى هذه العناصر تعتمد قوى الأمن على ما تلتقطه الكاميرات المتطورة والمزروعة في أكثر من مكان، بحيث لا تقتصر المخالفات على استعمال الهاتف بل تتخطاها إلى عدم وضع حزام الأمان، تجاوز الإشارة الحمراء،والمرور عكس السير. قوى الأمن كانت قد أطلقت حملتها من خلال هاشتاغ #صورناك و #لكل_حديث_حادث، وأرفقته بتغريدة على صفحتها على تويتر جاء فيها “#هل_ تعلم أنّ استعمال الهاتف أثناء القيادة يخفف من نسبة التركيز على مسار الطريق، فيشكل خطراً كبيراً على حياتك وحياة الآخرين”، كما نشرت فيديو يظهر مجموعة من السائقين يستخدمون هواتفهم .

ردود الفعل على حملة “صورناك” على تويتر توزعت بين مرحب وممتعض. البعض اعتبر أن تصوير السائق داخل سيارته يشكّل تعدّياً على الخصوصية، فيما طالب البعض الآخر بإنارة الطرقات قبل تسطير المخالفات. وفي عينة من تعليقات المواطنين كتب أنيس “هل تعلم أنه يجب معاملة أبناء الوطن سواسية وعدم إلغاء محاضر الضبط بالواسطة “، أمّا كاتيا فرحبت ودونت”برافو هيك لازم من الأول”، بدورها ندى رحبت “مش كرمال تخلصو شغلكن على التلفون أنا لازم موت، مش كرمال تحكوا مع أصحابكم أنا لازم موت”، فيما البعض الآخر طال شرحه وهو يقدم أعذراً لإستعمال الهاتف بقصد إتمام عمله.

مخالفة استعمال الهاتف تبلغ 200 ألف ليرة ،بينما غرامة الإستهتار والتّهلي أثناء القيادة قد تكلّف السائق حياته وحياة من معه ومن قد تصطدم سيارته بسيارتهم.على أمل أن تشكل هذه الحملة رادعاً ،ليس خوفاً من الغرامة وثقلها بل حفاظاً على حياتنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى