طعنة في قلبه تودي بحياة الشاب ‘علاء’ بسبب خلاف على دور ‘تعبئة البنزين’… قتله شابان من بلدته تربوا سوياً فيها !!!

“بعد التوتّر الذي شهدته بلدة إيزال في الضنّية، على خلفيّة مقتل الشابّ علاء رضوان بسبب خلاف على دَور تعبئة البنزين، حيث أحرق الغاضبون يوم الأحد الماضي، وفي الأمس سيّارات ومنزل المتّهمَين بارتكاب #جريمة القتل، عاد الهدوء النسبيّ كما قال الناشط طارق أمّون لـ”النهار” إلى البلدة مع توقيف الشقيقين اللذَين أزهقا روح إنسان.

تفاصيل الكارثة
طارق كان ينظّم الدَور على محطّة الوقود، حين وقع الخلاف بين علاء والشقيقين عمر وحازم عبجي، اللذَين يحملان الجنسيّة السوريّة، إلّا أنّ والدتهما لبنانية من إيزال، وقد ولدا وترعرعا في البلدة، وقال أمّون: “الشابان معروفان بافتعالهما المشاكل بشكل متكرّر، وعند الساعة الثامنة والربع من مساء الأحد الماضي حصلت الكارثة، فبعد أن عبّأ عمر وحازم سيارات عدّة في المحطّة، عادا أدراجهما في سيّارة رانج، وقطعا الدَور، وأرادا تعبئتها من دون انتظار، عندها ترجّل علاء من سيّارته وقال لهما أنّ ذلك الأمر مرفوضٌ، وسيعبّئ الوقود قبلهما كونه ينتظر منذ ساعات، سارعا وضرباه، حاولنا إنقاذه، لكن في لمح البصر أخرج حازم سكّيناً وطعنه في قلبه، سقط أرضاً غارقاً بدمه، نقلته إلى مستشفى الشمال في زغرتا، حاول الأطبّاء على مدى نحو 10 دقائق إنعاشه من دون أن يتجاوب معهم، ليعلنوا الخبر المرير بأنّ الشابّ الذي كان من خيرة أبناء إيزال فارق الحياة”.

حزن وغضب
خبر رحيل علاء صعق كما قال طارق كلّ سكان البلدة، “فقبل فترة وجيزة فرحوا جميعاً بنجاحه في شهادة الثانويّة العامّة، وتمنّوا له أن ينال بعدها الشهادة الجامعيّة، وإذ للأسف ذهب شهيداً للمحروقات في بلد لا يؤمّن لمواطنيه أبسط حقوقهم”.

وأضاف: “أوقفت القوى الأمنيّة حازم وعمر، في حين أنّ والدتهما غادرت البلدة، قبل موجة الغضب العارم التي اجتاحت الشبّان الذين لم يصدّقوا أن يقدم أحد على طعن من تربّوا وإيّاه في الضعية ذاتها، من أجل دَور لتعبئة الوقود”، مشيراً: “حتّى الآن المحلّات تُغلق أبوابها حزناً على خسارة الشابّ الطموح، والمجتهد والخلوق، الذي لم يفتعل يوماً إشكالاً، لكن بعد أن انتظر كلّ هذه الساعات في الطابور من حقّه أن يعترض على شبّيحة لا يقيمون أيّ اعتبار للقانون وللغير”.

المصدر: النهار-اسرار شبارو

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى