طلقة نارية تودي بحياة الشاب ‘أحمد’… انطلقت من بندقية اقرب الناس اليه ليرحل أب الاطفال الثلاثة

“خلاف بين الوالد وابنه انتهى بكارثة، فبطلقة نارية أصاب الأب أحمد طيبة نجله الأصغر عبد القادر، بعد شجار دار بينهما، بعد ظهر اليوم في المنزل في بلدة عزقي – الضنيّة.

خلافات متراكمة
لا يمكن لعقل إنسان أن يصدّق إقدام والد على إزهاق روح من فرح بمجيئه، ربّاه بدموع العين، فرح بزواجه، وانتظر ولادة أطفاله، وبحسب ما قاله مختار البلدة محمود عبد العال لـ”النهار”: “بالتأكيد كان أحمد يقصد إخافة ابنه لا قتله، وذلك بسبب خلافات عدّة بينهما، تعود إلى سلوك عبد القادر، الذي سبق أن طلّق زوجته منذ سنة ونصف السنة، تاركاً ثلاثة أطفال لمصيرهم، وفوق ذلك كان يستسهل مدّ يده وسرقة غيره للحصول على المال، باختصار كان والده، الذي اختلف مع زوجته أي والدة عبد القادر، غاضباً عليه. وبسببه دفعها إلى مغادرة البيت”، وأضاف: “بعد تضارب بين الاثنين، حمل الوالد بارودة الصيد في وجه ابنه، تعاركا سويّاً، ما أدّى إلى خروج طلقة نارية وإصابتها عنق عبد القادر، الذي سقط أرضاً غارقاً بدمائه، قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى الخير في المنية لكن للأسف فارق الحياة على الطريق، ليعلن الأطباء الخبر الكارثيّ”.

مصيبة غير متوقّعة
“لا كلمات يمكنها التعبير عن حجم الفاجعة التي حلّت على العائلة وبالتحديد الوالد، الذي عمل في الزراعة كي يعيل أبناءه، تحت الشمس الحارقة وفي الشتاء القارس، كان يبحث عن رزقهم، وعندما داهمه الشيب، وبدلاً من أن يطمئنّ أيام راحته وتقاعده عن العمل والتعب، إذا بالمصيبة تحلّ عليه، فكم من المؤلم رؤية ابنك يلفظ آخر أنفاسه، فكيف إن كان هو المتسبّب بالأمر” قال المختار، مضيفاً: “سلّم الوالد نفسه إلى القوى الأمنيّة التي فتحت تحقيقاً بالحادث، واليوم سيُوارى الشاب الثلاثينيّ في الثرى”، وختم: “ليس عسانا الآن إلّا أن نطلب من الله الرحمة لعبد القادر والصبر والسلوان للوالد المفجوع وجميع أفراد العائلة على المصاب الكبير الذي حلّ عليهم بخسارة فرد منهم وتوقيف والدهم”.

المصدر : اسرار شبارو-النهار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى