طوني فرنجيه | الأولوية لإقرار القوانين التي تساعد اللبنانيين من الناحية المعيشية

شدد النائب طوني فرنجيه على ضرورة “التركيز على إيجابيات اتفاق الإطار لترسيم الحدود الجنوبية والذي يفتح المجال أمام “توتال” للتنقيب عن النفط بدءاً من بلوك 9 والذي قد يشكل فرصة للبنانيين في ظل النتائج غير المشجعة في البلوك 4″، مشدداً على أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري يشكل ضمانة للبنانيين والمهم اليوم أن يصب هذا الاتفاق في مصلحة لبنان وخاصة في الملف النفطي، فالاتفاق إيجابي وسيكون مجرد انطلاقة للتفاوض بعد ما فرض لبنان شروطه”.

ورفض فرنجيه في مداخلة عبر برنامج “هنا بيروت” مع الإعلامية رواند أبو خزام عبر قناة “الجديد” أن يتم “ربط ترسيم الحدود الجنوبية للبنان بالتطبيع الذي يجري في بعض الدول العربية والخليجية”.

ورداً على سؤال حول ترسيم الحدود مع سوريا، شدد فرنجيه على أن “ذلك يتطلب مفاوضات مباشرة مع سوريا بناء على مصلحة لبنان واللبنانيين وبالاستناد إلى إجماع وطني بعيداً عن منطق الغالب والمغلوب”.

من جهة أخرى، أشار فرنجيه إلى دقّة المرحلة، “فلبنان لم يعد يحتمل انتظار أي تسوية أو اتفاقات خارجية”، معتبراً أن “المبادرة الفرنسية كانت تحمل أملاً بما أنها دعت إلى تغليب منطق الكفاءة على الولاء السياسي وركزت على الملفات المعيشية وأولها حل أزمة الكهرباء كما أنها كانت فرصة لتحريك الجمود السياسي”.

وأضاف: “لم يجر الالتزام بما اتفق عليه في قصر الصنوبر وهو ما أجهض المبادرة الفرنسية فقد شاب آلية التسمية استنسابية كما أنه كان هناك محاولة لفرض أمر واقع مع أنها المبادرة الوحيدة المطروحة حالياً”.

من جهة أخرى، قال فرنجيه: “منذ ثورة 17 أكتوبر، تم طرح عددا كبيرا من القوانين المرتبطة بمحاربة الفساد إلا أنها، وعلى أهميتها، كانت قاصرة عن المحاسبة الحقيقية قبل إقرار قانون استقلالية القضاء”، مؤكداً أن “اللبنانيين لا يريدون شعارات طنانة بل يريدون أن تنعكس هذه القوانين على الجانب المعيشي”.

وأردف قائلاً: “الأولوية اليوم لطرح قوانين تخلق فرص عمل للبنانيين المنهكين بفعل الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى قوانين لرفع الضرائب”.

ورداً على سؤال حول اعتماد الدولار الطالبي، شدد على “ضرورة ألا يكون مصيره مشابهاً لقانون دعم القروض السكنية الذي أقر منذ عام ونصف”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى