الدولار يتحكم بـ’السوبرماركات’… والمواطن يكتفي بالاساسيات

يعيش المواطن اللبناني على صدى التقلب الحاصل في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، ما يؤثر مباشرة على نمط وطبيعة حياته وعلى مختلف القطاعات الحيوية المرتبطة مباشرة بيومياته.

ومن هذه القطاعات، يظهر قطاع “السوبرماركات” الذي يعاني، ومعه يعاني المواطن منذ بداية الازمة، اذ ان أسعار البضائع ترتفع مباشرة مع ارتفاع الدولار ولا تنخفض بالوتيرة والسرعة عينها.

في هذا الاطار وفي ظل الارتفاع الحاد بأسعار مختلف السلع يقول نقيب أصحاب السوبرماركات في لبنان، نبيل فهد لـ “لبنان 24″ أن ” الموضوع نفسه يتكرر منذ بداية الازمة، والحقيقة يمكن اختصارها بأن أصحاب “السوبرماركات”، وفي المبدأ لا علاقة لهم بالاسعار. فالاسعار الجديدة تأتي من الموردين، والسلعتان الوحيدتان اللتان يقوم أصحاب “السوبرماركات” بتغيير أسعارهما مع ارتفاع سعر الدولار هما اللحمة والحبوب”.

ويضيف فهد “في اليومين الاخيرين وصلت لوائح الاسعار الجديدة الى بعض “السوبرماركات” فيما لم تصل الى أخرى، وبكل الأحوال فإن المواطن وخلال هذه الفترة يتجه لشراء الأمور الاساسية فقط لا غير، اي لا يمكننا اليوم الحديث أبدا عما يعرف بـ (تبضع العيد).

ويؤكد انه “منذ بداية الازمة يتجه المواطن الى “السوبرماركات” عند كل ارتفاع محتمل في سعر الدولار، وذلك خوفا من الارتفاع الكبير الذي يتركه الدولار على مختلف السلع، علما ان نسبة كبيرة من المواطنين يقومون بالدفع بواسطة بطاقات الائتمان وهذا ما يؤثر سلبا على عملنا.

ويختم فهد مشيرا الى أن “قطاع “السوبرماركات” كمختلف القطاعات يمر بأوضاع صعبة جدا، لكننا سنعمل ما في وسعنا للاستمرار في تأمين السلع للمواطنين وللاستمرار في تأمين العمل لشريحة واسعة من اللبنانيين”.

المصدر : لبنان 24