عون لميقاتي | أريد المال.. أو الداخلية

عَكَسَ كلام مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق بيار رفّول المعادلة الواقعية التي يضعها ميشال عون وجبران باسيل على الطاولة: “إذا بدّو يضلّ على شروطه (نجيب ميقاتي) بيطير متل ما طار (سعد) الحريري”.

رهان أهل العهد يصل إلى هذا الحدّ من المخاطرة إذا وجدت بعبدا نفسها محاصرة بشروط الرئيس المكلّف، وما تقول إنّه “إملاءات الفرنسيين والأميركيين”. هذا من دون أن تقود أزمات الداخل التي تجاوزت الخطّ الأحمر إلى تليين مواقفهما في شأن سلسلة مطالب يراها عون وباسيل الممرّ الإلزامي لفتح الباب أمام ميقاتي لدخول السراي الحكومي.

وعلى الرغم من الإيجابية التي طبعت مواقف رئيس الجمهورية قبل تكليف ميقاتي بساعات، إذ اعتبر أنّه “متعاون ويدوّر الزوايا”، فإنّ قريبين من عون يؤكّدون أنّ “نائب طرابلس هو نسخة “تعطيلية” عن الحريري، وأمّا عطبه الأكبر فهو استكمال “مهمّة” رئيس تيار المستقبل في محاصرة رئيس الجمهورية بأعراف لم تعد مقبولة، وهي على قياس مصالح وأحزاب، وعدم تماهيه مع متطلّبات مرحلة ستشهد انتخابات نيابية ورزمة من الإصلاحات أثبت ميقاتي خلال تجربتين حكوميّتين سابقتين أنّه ليس صاحب أفضلية على غيره في تنفيذها”.

المصدر : ملاك عقيل – أساس ميديا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى