غفوة قاتلة.. الشاب جوزيف يُسلم الروح بعد انقلاب سيارته وفيديو يكشف تفاصيل الحادث..

على “طريق” عام أميون – كفرحزير، انتظر شبح الموت ابن بزيزا -الكورة، في لحظات وخطفه من دون أن يفسح له المجال حتى في مقاومته، غدره بضربة قاتلة لفظ على أثرها آخر أنفاسه على الفور… رحل الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي جوزيف شامل مراد في حادث سير مروّع، لينضم إلى لائحة طويلة من الشبان الذين دفعوا حياتهم على طرق لبنان.

“غفوة” قاتلة
عند الساعة الثانية إلا عشر دقائق من بعد منتصف الليل حصلت الكارثة، وبحسب ما قاله الأب شارل القصاص لـ”النهار”: “كان ابن الثامنة والعشرين ربيعاً عائداً إلى منزله حين اصطدم بالحائط، وعلى ما يبدو من الفيديو الذي التقط اللحظات الأخيرة لجوزيف أن غفا، وإذ بسيارته تشرد على يمين الطريق التي كانت خالية من السيارات وتحدث المأساة”.

الخبر الكارثي

كان جوزيف يقود سيارة من نوع “بيكانتو”، قوة الضربة تسببت باصطدام صدره بالمقود ما أدى إلى وفاته، نقل إلى مستشفى البرجي، ليعلن الأطباء نهاية رحلته على الأرض، وقال الأب القصاص: “وصل الخبر من خلال قوى الأمن الداخلي، حيث تواصلت عناصره مع أحد أقاربه في البلدة، لتصطدم بزيزا بفقدان شاب كان من خيرة الشبان بكل ما للكلمة من معنى”.

خسارة كبيرة
في الوقت الذي كانت فيه عائلة مراد تنتظر عودة ابنها، فجعت بالخبر المأسوي، وقال الأب القصاص “لا كلمات يمكنها التعبير عن حال والديه وشقيقه وشقتيقيه، لا بل عن حال كل أبناء البلدة الذين أحبوا جوزيف لطيب خلقه ومعشره، هدوئه وحكمته، اذ أينما حلّ ترك جوّا ايجابياً فلم تكن الابتسامة تفارق وجهه”.

بزيزا تبكي جوزيف، بعدما ارتدت ثوب الحداد، اصدقاؤه ومعارفه نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حيث عبروا عن حزنهم الكبير على خسارة انسان ترك في قلبهم أطيب أثر بمواقفه معهم، وطيب قلبه، دعوا الله أن يرحمه وأن يصبّر عائلته على المصاب الكبير.

الوداع الأخير

عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم احتفل بالصلاة لراحة نفس جوزيف في كنيسة مار قوزما ودميانوس. إلى مثواه الأخير زفه أبناء بلدته، بعد أن كانوا يحلمون بزفه عريساً إلى عروسه، لكن شاء القدر أن يكون عمره قصيراً وأن لا يمنحه الزمن مزيداً من العمر.

المصدر : أسرار شبارو – النهار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى