فريق فرنجية الرئاسي… على النار!

يتأرجح ترشيح سليمان فرنجية بين “الجدّي” والرسمي”. حدّان تحدّث عنهما نائب زغرتا بعيد خروجه من جلسة الحوار في عين التينة يوم الاربعاء. وبينهما تكمن سلسلة ألغاز ليس أولها ما الذي دفع الرياض الى الذهاب الى الخيار الاكثر تطرّفا في محور الثامن من آذار، وليس آخرها ما الذي سيدفع ميشال عون الى القبول او قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع؟

بالرغم من كل منشّطات التأييد التي منحت لفرنجية من جانب فريق “تيار المستقبل” في مدّة قياسية لم تتخط العشرة أيام وكأن المرشح هو سمير جعجع وليس رئيس “تيار المرده”، وإصرار حلقة قريبة جدا من الرئيس سعد الحريري على الايحاء بأن ليس فقط الرياض كانت على علم باللقاء بل تقف خلف دفع حظوظ استثماره من ضمن سلّة تعيد سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، فإن الموانع التي قد تفرمل الاندفاعة الرئاسية توازي تماما احتمالات سلوكها درب ساحة النجمة. أما العقدة الاولى والاخيرة فيها هي ميشال عون.

ستاتيكو التأرجح بين الجدّي والرسمي والنهائي قد يطول أو يقصر. قد ينتخب رئيس الجمهورية قبل نهاية العام أو بعده بقليل، أو ربما قد يكون التأجيل المفتوح على مدّة زمنية غير محدّدة هو سمة المرحلة، لكن ذلك لا يحجب “ظواهر” عدّة، على شكل وقائع او تساؤلات، بدأت تنبت على حفافي الاستحقاق الذي وضع فجأة على نار حامية بعدما سبقته عدّة مؤشرات لم تلتقطها سوى رادرات “الخبراء” لدى مفاتيح الحل والربط على مستوى الداخل:

– قبل ان ينتخب سليمان فرنجية رسميا، او حتى يوضع قطار الانتخاب على السكة المفترض ان توصل الى قصر بعبدا، بدأت الاستنتاجات ترسم حول فريق عمل فرنجية الرئاسي، مستشاريه، مساعديه الاقربين…

– إذا كان رئيس الحكومة هو سعد الحريري، فما هو شكل الحكومة نفسها. نصف 8 ونصف 14؟ اي 8 وأي 14 إذا كان حلفاء الطرفين يبدون كمن تلقى صفعة لم يستفيقوا من قوّتها بعد؟ الاصطفافات انتهت بشهادة الجميع. فما سيكون شكل الاصطفاف في حكومة “س- س”. وزارة الداخلية لمَن بعد الاتفاق على مبدأ المداورة؟ بأي حصة وزارية يمكن إرضاء ميشال عون؟ هل من ثلث معطل ولمن؟ هل ستبقى “القوات” خارج اسوار السرايا بعدما أتى الحل الرئاسي على حسابها وربما على حساب تحالفاتها؟

– منذ الان ثمّة من يحزم إن ثمن انتخاب سليمان فرنجية هو إبقاء قانون الستين كضمانة سياسية في جيب “تيار المستقبل”. على هذه الحال سؤال أساسي يطرح نفسه: هل يمكن التواطوء لكسر ميشال عون الى حد تجريده من الرئاسة ومن قانون الانتخاب، والأهم تجاهله في مطلبه انتخاب رئيس من الشعب او إجراء انتخابات على أساس النسبية يأتي بمجلس نواب يتولى انتخاب الرئيس؟

– هل سيسعى سليمان فرنجية الى تكريس حصته الرئاسية ضمن حكومة تعوّض عليه خفوت وهج زعامة لا يملكها سوى ميشال عون؟

– وعلى ضفاف الاستحقاق الداهم سؤال: هل تجمع المصيبة ما كان مستحيلا جمعه في الماضي وتحقيقه؟ عون وجعجع ضد الترشيح “الفوقي” لسليمان فرنجية، والترجمة تكون عبر تبني رئيس “حزب القوات اللبنانية” لترشيح “الجنرال”؟!!

ملاك عقيل – ليبانون فايلز 
 
 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى