في لبنان: رجل تزوج من امرأة أخرى “بمساعدة زوجته الاولى ورضاها الكامل”! خبر لم يمر مرور الكرام على المواقع: “غليان” إجتاح تعليقات الناشطين وخاصة النساء… والزوج “يتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتعرضين”!

بنت جبيل.أورغ

بالآوانة الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر زواج رجل من امرأة أخرى “بمساعدة زوجته الاولى ورضاها الكامل”، حالة كهذه “نادرة جداً” تكاد لا تحصل في مجتمعنا، ولا تمر مرور الكرام!

وفي التفاصيل، نشر أحد الشيوخ، وهو من الشاهدين على عقد القران، على صفحته الخاصة على فايسبوك: ” نبارك للأخ العزيز.. زواجه الثاني من الأخت … ، ولا ننسى أختنا… المخلصة التي لولا إخلاصها وفهمها للتشريع الإلهي وإلتزامها العقائدي بنهج أهل البيت عليهم السلام ومساعدة زوجها في هذا الزواج لما تم هذا الزواج المبارك ونتمنى من جميع الزوجات الإقتداء بها وفهم التشريع لحفظ المجتمع وصونه ونتمنى لهذه الاسرة العزيزة الملتزمة دوام التوفيق والرضا”، وإنهالت التعليقات التي كانت بمعظمها سلبية، ووصلت إلى حدّ التعرض للكرامة.

تواصل بنت جبيل.أورغ مع الزوج الذي أفاد أن زواجه الثاني تم برضا زوجته الأولى الكامل، فالأخيرة حرصت على إقامة تجهيزات خاصة لهذا الزواج. وأشار إلى ان زواجه أخذ ضجة سلبية “غير مرضي عليها”، والتعليقات وصلت حتى التعرض للشرف والكرامة، الأمر الذي دفعه لطلب حذف منشور المباركة عن الفايسبوك، مؤكداً أنه يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة الدعاوى على بعض الأشخاص الذين تعرضوا له ولزوجتيه شخصياً.

وتواصل موقعنا أيضاً، مع الشيخ الذي نشر المباركة على صفحته الخاصة، والأخير أثنى على هذه الخطوة، معتبراً أن صلاح المجتمع هو بتعدد الزوجات، وموضحا أنه الحل لمشكلة الأرامل و”العانسات”، شارحاً أن تعدد الزوجات هو الأصل أما الزاوج من واحدة هو الإستثناء.

رغم تحليل الشرع الإسلامي وموافقة الزوجة الكامل، “غليان” إجتاح تعليقات الناشطين، متعجبين من موقف الزوجة، ورافضين لفكرة تعدد الزوجات.

وغالبية هذه التعليقات كانت من النساء، فكتبت إحدى الناشطات :” الزواج الثاني و..و مفسدة وحقد وشحار وتعتير الا أن يكون لسبب وجيه فقط.. والله شايفين كل الزواجات المتعددة شو عاملة بأصحابها.. وأنا بعدني عند سؤالي .. لماذا المراجع لا يتزوجون بأكثر من واحدة.. لماذا لا يقيمون حدود الله.. بعدين ما تنسى يا مولانا ان من يشرع هم المشايخ ..لن يشرعوا ضد انفسهم..”

وبعض الناشطين تناولوا الفكرة من منظور مادي، فكتب أحدهم:” ان الحياة التي يعيشها المجتمع اللبناني مصنفة تحت خط الحياة الاجتماعية اللائقة. نحن في دولة لا تحترم مواطنيها واكتر الشعب هاجر ومن بقي لا يمكنه حتى انشاء غرفة. التفكير بالحياة المعيشية والاقتصادية بالكاد يجعلنا ان نفكر بزوجة ثانية…”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى