قصة مؤثرة | أبٌ يخطف ابنه.. فماذا فعلت الأم وكيف حالها؟

الطفل إبراهيم.. هو ابن العامين الذي هرب به والده خالد منذ نحو الشهر بعدما تذرّع بأخذه إلى الدكان المجاور لمنزل جدّيه في زحلة. ومنذ ذلك الحين، كانت والدته اللبنانية وتدعى “ختمة” من بلدة رياق في البقاع الاوسط، ترى ولدها إبراهيم لآخر مرة.

بعد يومين، تلقّت ختمة اتصالاً من زوجها يفيدها بأنّ ولدهما إبراهيم موجود معه في أحد المخيمات في البقاع الغربي.. ويخبرها بأنّه بعد ذلك انتقل به إلى أحد المخيمات في الجنوب في قطاع النبطية ثمّ إلى مرجعيون، ثمّ عاد ونقله إلى سوريا. وهذه الأخبار كانت تتوالى مع كلّ اتصال بها عبر هاتف والدتها. وفي معظم الإتصالات، كان الزوج يطلب من زوجته الحضور إليه لأخذ الطفل، لكن دائماً ما ينتابها الخوف مجرد التفكير بفكرة الذهاب إليه.

كانت “ختمة” تتلقى من زوجها اتصالات من أرقام سورية وأخرى من أرقام لبنانية، وتندهش من سرعة تنقله مع ابنهما إبراهيم من منطقة إلى أخرى. فهي تخشى من أن تتقدم بشكوى ضدّه لدى المراجع الأمنية خوفاً على ابنها الذي لا تريد سواه.

وفي الإتصال الأخير، أخبرها أنّه موجود في منطقة وادي خالد، وعندما عاودت الإتصال للإطمئنان على ولدها إبراهيم، أحابتها سيّدة على الهاتف قائلةً لها إنّ الولد في حال يرثى لها، وإنّ ثيابه مبللة من كثرة تنقل الوالد به، وإنّ معظم الوقت يتجول به تحت مياه الأمطار وفي البرد.

كلّ ما تريده “ختمة” هو إعادة إبنها إلى أحضانها، وهي في هذا السياق، تناشد المعنيين مساعدتها للعثور على ابنها، موضحةً أنّ الطفل لا يعيش في ظروف ملائمة صحية. كما طالبت بالإحتماء في ظلّ إحدى الجمعيات لدى استرجاع ولدها.

تجدر ألإشارة إلى أنّ زوج “ختمة” كان موقوفاً منذ عام بتهم مختلفة، وكان فرّ من أحد المخافر، ومن ثمّ عثر عليه واقتيد إلى سجن زحلة، ليفرج عنه في شهر حزيران الماضي من هذا العام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى