كورونا ينهي حياة الشاب محمد جمعة ابن بلدة يارون بعدما أنهك جسده في مستشفى صيدا الحكومي

تاركًا خلفه كل أثر جميل، خطى آخر خطواته، ورحل بعدما نقش معركة صبر وقوة بوجه

الفيروس القاهر. فقد أطبق الشاب محمد أسعد جمعة جفنيه وتوفي بعد معاناته مع فيروس كورونا، إذ ساءت

حالته الصحية. وكان الشاب، ابن بلدة يارون الجنوبية، يقاوم الإصابة في مستشفى صيدا

الحكومي، ليسجل بوفاته أول حالة وفاة بكورونا في المستشفى المذكور.

“الآدمي، الخلوق”، كل من عرف محمد، يثني على أخلاقه وطيبته. واللافت أنه بحسب ما علم موقع

بنت جبيل، أنهى رصف حجارة منزله الجديد الذي أراد له بتعبه وك ّده أن يكون بيت أسرته في بلدة

مارون. وكان من المقرر أن ينتقل إليه مع العائلة ليستقر فيه هذا الصيف، إلا أن القدر شاء أن يرحل

بعدما س ّطر ملحمة صلابة في الصبر وتحمل المرض.

يشار إلى أن الفقيد متأهل وزوجته من بلدة حاريص وهو أب لـ5 أولاد.

وكان قد نشر مؤخرًا عبر حسابه “فش كهربا. فش مازوت. فش انترنت. فش بنزين. فش أكل. فش مي. فش

هوا. أنل نازل على لبنان…إن بعد العسر يسرا”. وسيوارى الفقيد الثرى في موعد يحدد

 لاحقًا في بلدته يارون.

وكانت بلدية يارون قد نعت فقيد الشباب محمد جمعة:

بسماللهالرحمن الرحيم

“يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى رّبك راضية مر ّضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي “

صدق الله العلي العظيم .

بمزيد من اللوعة والاسى وتسليمًا لأمر الله وقضائه سبحانه وتعالى ، ننعي إليكم وفاة

المغفور له فقيد الشباب الحاج محمد أسعد جمعة .

سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة ، ويلهم أهله

وذويه جميل الصبر والسلوان و يعظم لكم الأجر والثواب .

الاسفون أل جمعة وعموم أهالي بلدة يارون .
الفاتحة .
بنت جبيل.أورغ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى