‘الآدمي’ كما عرفه الجميع، الشاب العسكري محمد بيضون أسلم الروح باكرًا …
“الشاب العسكري محمد بيضون أو “حمودي” كما عُرف بين زملائه في السلك العسكري أو بين أفراد عائلته، هو الذي تعرّف عليه الناس بعد ما أرسلت خالته “ندى” رسالة تتحدث فيها عن وضعه الصحي الصعب وتتمنى من الجميع الدعاء له لكي يشفى من المرض الخبيث.
هو بيضون العسكري في الجيش اللبناني الذي عرفه الجميع بمناقبيته وتعامله المميز مع زملائه واحترامه لبدلته ولوطنه الحبيب لبنان أولاً وأخيراً، وقد عُرف “بالآدمي” وذلك لسمعته الطيبة في المجتمع المدني والعسكري.
تعرَّف الجميع على بيضون من خلال الفيديو الذي تم نشره عبر صفحة (الشرف التضحية الوفاء) وذلك أثناء تواجده داخل واحدة من مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت حيث كان يتلقّى العلاج، وحينها ظهرت شقيقته مريم إلى جانبه ووعدته بأنه سيكون له لقاء مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهنا تمّ العمل على محاولة التواصل لتأمين العلاج وللإسراع به.
رحل محمد دون أن يلتقي بقائد الجيش والذي كانت مهماته كثيرة ولم تسنح له الفرصة لكي يراه.
إنتقل فجر الأمس بعد صراعٍ مرير مع المرض داخل غرفة العناية المشددة للمستشفى العسكري، وسيوارى الثرى اليوم بعد صلاة الظهر في جبانة روضة الشهيدين.
فإلى جنان الخلد يا محمد، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون..